كشفت مجلة "فورين بوليسى"، فى تحقيق استقصائى لها، عن قائمة اغتيالات لجهاز الموساد الإسرائيلى للتخلص من أعدائه واحدا تلو الأخر، مؤكدةً أن اغتيال القيادى فى حزب الله اللبنانى "حسان اللقيس" هو واحد ضمن سلسلة طويلة من قائمة الاغتيالات. وأكد "رونين برجمان"، فى تحقيقه الاستقصائى الذى نشره فى مجلة "فورين بوليسى"، أن المخابرات الإسرائيلية أعدت قائمة اغتيال أطلقت عليها اسم "الجبهة المتطرفة" وتحتوى على بلدين رئيسيين هما سورياوإيران بالإضافة إلى ثلاث منظمات هم حزب الله وحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين وحركة حماس. ونقل التحقيق عن مسئول قوله: "نحن نتحدث عن عدد من المنظمات والأشخاص المتورطين فى أنشطة نووية وإرهابية يقومون بها لتكوين شبكة دولية تعتبر الأكفئ والأخطر على الإطلاق تسعى إلى إنشاء قنبلة نووية والعديد من القذائف طويلة وقصيرة المدى، بينما تهدف إسرائيل التخلص من هؤلاء الرجال واحداً تلو الأخر". واستطرد التحقيق قائلاً: "ليست المرة الأولى التى تواجه فيها إسرائيل أعداء بهذه القوة يتنوعون من حيث المناصب بين القادة نزولا إلى الميدانيين وفقا لتصريحات مسئولين بارزين بالموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة باسم "أمان". ومضى التحقيق قائلا: "إن الموساد بدأ – فى عام 2004 – بتحديد عدد من الرموز البارزة وإدراجها فى قائمة "الجبهة المتطرفة" وتحديدا هؤلاء الذين يمتلكون قدرات تنظيمية وتكنولوجية وميدانية متطورة". وأكد التحقيق الاستقصائى أن من بين الاسماء التى تصدرت قائمة الاغتيالات هما "عماد مُغنية"، القائد الأعلى لقوات حزب الله سابقا والذى اُغتيل فى 2008، والعميد "محمد سليمان" رئيس المشروعات السرية والمستشار الأمنى للرئيس السورى بشار الأسد، وقد كان مشرفاً على بناء المفاعل النووى السورى والشخص المسئول عن علاقات سوريا بكل من إيران وحزب الله وقد تم اغتياله بمدينة طرطوس السورية عام 2008. وأشار التحقيق إلى فضل "حسان اللقيس" فى فوز حزب الله فى حربه ضد إسرائيل فى صيف 2006 بسبب الدور الذى لعبه تطوير أنظمة الاتصالات والتحكم والعدسات الليلية وبالتالى خسرت العسكرية الإسرائيلية – التى تُصنف على أنها الأقوى فى الشرق الأوسط – فى تحقيق أياً من الأهداف التى وضعتها لنفسها؛ لذلك فى يونيو من عام 2006 حاولت إسرائيل قتل "اللقيس" عن طريق توجيه صاروخ "F-16" إلى الشقة التى كان يعيش فيها بالعاصمة بيروت ولكنه لم يكن متواجداً آنذاك.