يواصل مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبى فعالياته بعرض مجموعة من أهم الأفلام العالمية، تعقبها ندوة يحضرها أحد صناع الفيلم. وفي هذا عرض فيلم «الجميلة والوحش»، الذي يعرض ضمن قسم كلاسيكيات البانوراما وتم إنتاجه عام 1946 وقام ببطولته جون ماريه وجوزت داي ومارسل أندريه ومن إخراج جون كوكتو. بعد عرضه أقيمت ندوة حضرها روجيه روبير، المشرف علي المجموعات النادرة بشركة «لاسينماتيك فرانسيه» حيث قال: الفيلم تم ترميمه عام 1995، ولكنه لم يخرج بما يتناسب مع أهمية العمل، بسبب ضعف التقنيات حينها، ولهذا قمنا بإعادة ترميمه عام 2012 ليظهر بصورة رائعة في المهرجانات هذا العام وهو ما يعد ثورة في الإنتاج السينمائى. وأضاف «روبير» أنه بعد الترميم الأول عام 1995، اكتشفوا أن هناك 348 صورة مفقودة من الفيلم، وبداية من العام الماضى استرجعوها، ثُم أعادوا ترميمه بطريقة «الديجيتال» ليظهر بالمستوي المطلوب. وأوضح «روبير» أن مخرج الفيلم «جون كوكتو» فنان جيد، فهو مخرج ومؤلف وشاعر، وهو ما انعكس علي طريقة تناوله للفيلم الذي ظهر بصورة شعرية رائعة. «الجميلة والوحش» يتناول حكاية فتاة تدعي «جميلة» تعشق الحياة، أساء والدها للوحش عن طريق قطف وردة من حديقة منزله، مما أغضبه وهو ما جعل الجميلة تقدم نفسها رهينة له بدلاً من والدها وفجأة تشعر بالحب نحو الوحش. كما أقيمت ندوة أخري لفيلم «هيروشيما حبيبتى» «بسينما جالاكسى» حضرته كاتبة السيناريو سيلفت بوردو والتي قالت: سعيدة بتواجدى في مصر من خلال بانوراما الفيلم الأوروبى بدورته السادسة وفجرت مفاجأة عندما قالت أنا من أصل إسكندرانى، حيث ولدت وعشت بها حتي عام 1946 ثم غادرت إلي فرنسا وتعاملت مع عدد كبير من المخرجين الكبار في فرنسا والعالم سواء في السينما أو من خلال المسلسلات من بينهم: «هتشكوك ولوريل وهاردى». وعن الفيلم قالت: المقصود منه هو أن للمرأة حقاً أن يكون لها أكثر من حبيب مثل الرجل تماماً، وأحب أن أذكر أنني شاركت في كتابة 122 فيلماً وحضرت عدداً كبيراً من قصص الحب المتعددة في كواليس تلك الأفلام سواء للمرأة أو الرجل وهو ما يثبت وجهة نظر الفيلم. وأوضحت سيلفت في نهاية الندوة أن المشاهد الأولى التي ظهرت في الفيلم من آثار القنبلة النووية علي سكان هيروشيما والتي شنتها الولاياتالمتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قد تم الاستعانة بها في العمل من خلال فيلم روائى ياباني وليس من فيلم تسجيلى. «هيروشيما حبيبتى» يحكي عن مأساة الحرب والحب وعرض بالأبيض والأسود وتم إنتاجه عام 1959 وهو ضمن كلاسيكيات البانوراما.