جدل بتركيا حول مستقبل حزب أردوغان عد ترشحه للرئاسة

تتوجه أنظار المراقبين السياسيين بالعاصمة التركية أنقرة للانتخابات المحلية والرئاسية المقرر عقدهما في مارس وأغسطس القادمين على التوالي، ومستقبل حزب العدالة والتنمية بعد ترشح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس الحالي عبدالله جول.
وذكرت صحيفة "وطن" التركية اليوم الأربعاء أن حزب العدالة والتنمية يسير أعماله التحضيرية استعدادا لخوض الانتخابات المحلية لأن نتائجها ترتبط مباشرة بالانتخابات الرئاسية التي سيختار على أساسها الأتراك رئيسهم للمرة بعد التعديلات الدستورية، وينبغي على مرشح الرئاسة أن يحصل على نسبة 50% خاصة أن أردوغان بدأ يواجه مشاكل سياسية داخلية وخارجية، بالإضافة إلى بعض المشاكل الاجتماعية ولذلك ستمثل الانتخابات المحلية خارطة طريق للحزب الحاكم.
وفي ظل التساؤل المطروح في جميع الأوساط حول من سيترشح للقصر الجمهوري، يرد الرئيس جول بأن الوقت مبكر للإجابة عن هذا التساؤل بينما يرد أغلبية نواب حزب العدالة والتنمية أن أردوغان سيكون المرشح للقصر الجمهوري؛ حيث لا تسمح اللائحة الداخلية للحزب الحاكم بترشيح أردوغان لدورة برلمانية رابعة، بالإضافة إلى عدم تمكنه من تغيير اللائحة الداخلية بعد أن أكد ذلك للشعب عدة مرات في تصريحاته، وفي حال التوجه للتغيير سيفقد مصداقيته وثقته لدى ناخبه.
وتساءلت الصحيفة عن إمكانية بقاء أردوغان بعيدا عن السياسة لدورة برلمانية أخرى، وأوضحت أنه بطبيعة الحال فهذه الفرضية غير مطروحة، ولذلك بدأ البحث عن صيغة جديدة لتسليم مهام رئاسة الوزراء إلى جول ولكن هذا الأمر أيضا صعب لأنه لا يمكن أن يتسلم هذا المنصب إلا بعد أن يصبح عضوا بالبرلمان عقب إجراء الانتخابات البرلمانية في عام 2015.
وأوضحت الصحيفة أن الصيغة المطروحة هي استقالة أحد النواب من دائرته الانتخابية لفسح المجال لانتخاب جول، ما يتشابه مع سيناريو انتخاب أردوغان في عام 2003 عن مدينة "بتليس" جنوب شرقي البلاد.