تليمة: الدفاع عن القضية الفلسطينية ليست مجاملة

أكد خالد تليمة نائب وزير الشباب أن الدفاع عن القضية الفلسطينية ليست مجاملة، ولكنها خط دفاع عن الأمن القومى العام للعالم العربى، منوها بأن مصر تخلصت من قوى الظلام والتخلف والجهل بثورتها مما يؤثر على النهوض بمستقبل الأمة العربية. جاء ذلك فى كلمة نائب وزير الشباب فى ختام فعاليات الملتقى الشبابي العربي، الذي أقامته وزارة الشباب واستضافت خلاله شباب 11 دولة عربية، للتواصل والحوار حول منظومة القيم والموروث الثقافي والحضاري لدى الشباب العربي، وختام اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية.
ودعا تليمة الشباب العربى للالتفاف حول قضايا مجتمعاتهم والاستفادة من توصيات الملتقيان وتفعيلها فى حل المشاكل المشتركة لدول الوطن العربى، قائلا "لا تكونوا أدوات فى أيدى حكامكم.. كونوا أدوات فى أيدى شعوبكم، مشيرا إلى أن ملتقى السياسات العربية، المقام تحت شعار (السياسات العربية الشبابية.. رؤية مشتركة)، ناقش سبل الوصول إلى سياسات ورؤى مشتركة بين الشباب العربي وإحياء الحضارة بين الشعوب".
ومن جانبه، أعرب المصطفى بنرتوا رئيس وفد دولة المغرب نيابة عن رؤساء الدول العربية المشاركة عن سعادته بتزامن حلول العام الهجرى الجديد لهذا الحدث المميز ليكون مناسبة لبدء السياسات الشبابية بنكهة الشباب، مشيدا بدور وزارة الشباب وجامعة الدول العربية القائمين على توفير الظروف والوسائل الممكنة للخروج بملتقى يجمع رؤى وثقافات الشباب العربى، ويحمل خبرات الشعوب العربية.
كما أعرب عن فخره الشديد بطاقات الشباب التى أوضحتها التوصيات التى خرج بها الملتقيان (اللقاء العاشر لشباب العواصم، وملتقى السياسات العربية)، والتى تعهد بتوصيل مضمونها للحكومات المعنية بالشباب فى الدول العربية من أجل تفعيلها، مؤكدا على قدرة الشباب فى بناء المستقبل وتحقيق العدالة والمساواة للأمة العربية.
وبدوره، أوضح سيد بكر من دولة جزر القمر بالنيابة عن الشباب المشارك فى الفعاليات أن الملتقى جاء ليثبت للعالم قدرة الشباب على تحمل المسئولية وبناء المستقبل، موجها رسالة لرؤساء الدول العربية بتوحيد الصف والتمسك بالثقافة والهوية العربية للوصول إلى الحضارة والتقدم فى عالمنا العربى.
وتضمنت فعاليات الختام عرض فيلم عن فعاليات الملتقى، والتوصيات التى تم طرحها خلال جلسات وورش العمل التى تم تنفيذها على مدار الملتقى.
وتناولت توصيات اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية ثلاث محاور هى: محور الهوية والموروث الثقافى والحضارى، وتعزيز قنوات الاتصال بين الشباب العربى، أما المحور الثالث فجاء عن دعم قدرات الشباب العربى على الإبداع والتفكير الخلاق لحل القضايا والمشكلات، بينما جاءت أهم محاور ملتقى السياسات العربية الشبابية المشتركة حول دور الشباب العربى فى عملية التطوير المجتمعى، وآليات تمكين الشباب ودعم مشاركتهم فى جهود التنمية، ووضع رؤية سياسية لتفعيل رؤية الشباب فى الدول العربية.
أما بالنسبة للتوصيات العامة للملتقى فتمحورت حول توفير الإدارة السياسية لدى متخذى القرار نحو تمكين الشباب عن طريق تفعيل السياسات الشبابية القائمة، وفتح الباب أمام الشباب العربى للتعبير عن آرائهم ورغبتهم.
وشاركت الفنانة ليلى علوي فى ختام الملتقيين، مؤكدة أن الشباب العربى هم شعاع الأمل والتفاؤل الذين يصنعوا وطن عربي ينعم بالديمقراطية العادلة، وأن مصر لها قلب واسع يرحب بكل العرب، لافتة إلى أن تحقيق الديمقراطية العادلة يستلزم النهوض بالثقافة والتعليم لبناء المستقبل.