حذرت منظمة الأممالمتحدة من أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه خطر الانزلاق نحو الإبادة الجماعية. وقال مسئول بارز بالأممالمتحدة - حسبما ذكر تليفزيون "بى بى سى" البريطانى اليوم الاثنين - إنه يتعين على المجتمع الدولى التدخل لوقف الجماعات المسلحة عن اثارة العنف بين المسلمين والمسيحين. وكانت جمهورية أفريقيا الوسطى، مستعمرة فرنسية ، من تاريخ طويل من عدم الاستقرار، واستقلت عن فرنسا عام 1960، وتعد واحدة من الدول الأقل نموا فى العالم، حيث دفعت حالة عدم الاستقرار عشرات الآلاف من مواطنيها إلى عبور الحدود واللجوء إلى تشاد . وفى الفترة بين عامى 2008 و2012 شهدت البلاد قدرا من الاستقرار النسبى، إلا أنه تراجع بعد قيام العناصر المتمردة التابعة لائتلاف (سيلكا) بالزحف فى اتجاه الجنوب والاستيلاء على العاصمة بانجى فى شهر مارس من العام الماضى، والإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزى ، ثم قيام زعيم الائتلاف ميشيل ديجوتوديا بأداء اليمين الدستورية رئيسا لأفريقيا الوسطى فى وقت سابق من شهر سبتمبر الماضى.