سلطت صحيفة (تليجراف) البريطانية الضوء على الدعم الذى تقدمه كلا من أمريكاوبريطانيا للحكومة المؤقتة المصرية برئاسة الدكتور "حازم الببلاوى". وظهر الدعم فى بعض القرارات التى اتخذتها حكومات تلك الدولتين للحكام المؤقتين لمصر يوم أمس، الذى يتزامن مع بداية محاكمة الرئيس المعزول "محمد مرسي". وأشارت الصحيفة إلى تصريحات "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية أثناء زيارته التى لم تستغرق سوى ساعات معدودة لمصر أمس والتى أكد خلالها أن إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" ترى أن النظام بدأ فى تنفيذ وعدوه فى إعادة الديمقراطية إلى الحياة السياسية فى البلاد. وحاول كيرى أن يطُمئن المصريين حول القرار الأمريكى بتقليص المساعدة العسكرية إلى مصر الذى اتخذته بلاده ردا على فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة الذى أدى إلى وفاة المئات من أنصار مرسي. ويبدو أنه ليست أمريكا وحدها من تقدم الدعم للحكومة المؤقتة، فقد نفى مسئولون بريطانيون وجود أى علاقة بين إعلان بريطانيا استئنافها تصدير الأسلحة إلى مصر مجددا ومحاكمة مرسي، خاصة فى ظل الجدل حول تصدير قطع غيار لمروحيات استخدمات للتحليق فوق المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية. وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا الدعم سيلاقى ترحيب من قبل الحلفاء فى منطقة الخليج، والتى طالما كانت تشعر بالقلق والانزعاج من احتمال هيمنة مرسى وجماعته على الحكم فى مصر. وعلى وجه الخصوص، كانت المملكة العربية السعودية غاضبة على عدم وقوف الرئيس أوباما بجانب الرئيس الأسبق "حسنى مبارك".وهو ما جعل كيرى يسافر الليلة الماضية من مصر إلى الرياض فى ما ينظر إليه على أنه جهد كبير من أجل استعادة ثقة القيادة السعودية فى واشنطن.