قالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية إن قرار شبكة قنوات "السي بي سي" الفضائية بإيقاف برنامج الإعلامي الساخر "باسم يوسف" خطوة تثير التساؤلات حول إلتزام السلطات المؤقتة بمصر والمدعومة من الجيش بالحريات ولاسيما حرية التعبير في البلد الذي تعاني من فترة انتقالية صعبة منذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس "حسني مبارك". وأوضحت الصحيفة أن القناة أرجعت في بيان لها سبب الإغلاق إلى أن "يوسف" انتهك السياسة التحريرية للقناة، ولكن الأمر مازال محل شك وجدل بالنسبة للنشطاء والحقوقيين خاصة بعد أن انتقد "يوسف" السلطات المؤقتة في البلاد وسخر بطريقة هادئة من وزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي". وأشارت الصحيفة إلى أن وقف برنامج "البرنامج" أزمة جديدة تضيف المزيد من التوتر السياسي في الوقت الذي تترقب فيه البلاد ما قد يحدث يوم الاثنين المقبل حيث محاكمة الرئيس المعزول "محمد مرسي" ووسط دعوات من جماعة الإخوان بمظاهرات حاشدة في أنحاء الجمهورية. وانتهت الصحيفة قائلة إن منتقدي الجيش يزعمون أن الجنرالات يحكمون قبضتهم على السلطة ويريدون العودة بالبلاد إلى عصر "مبارك"، وهي الاتهامات التي ينفيها مسئولو الجيش الذي رسم خارطة طريق ستؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية بنهاية العام الجاري.