قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مساحة المعارضة والنقد تقلصت بشدة عقب الانقلاب العسكري، ودللت على ذلك بمقتل واعتقال الآلاف، وبالسخرية الحذرة في برنامج المذيع باسم يوسف. وعن الاختلاف بين تعامل الانقلابيين عن تعامل الرئيس مرسي مع الحريات قالت الصحيفة في مقال أمس الأول السبت "منذ الإطاحة بالرئيس مرسي تم تقليص مساحة المعارضة لمدى بعيد. فقد قتلت السلطات وحبست آلاف من الإسلاميين أنصار الرئيس. كما تم التحرش والقبض على الصحفيين المصريين والأجانب". وعن الحريات أيضا فيما بعد الانقلاب العسكري، أضافت نيويورك تايمز أنه عقب الإطاحة الوحشية بالإسلاميين من الحكم تم إخلاء القنوات التلفزيونية من المعارضين، والاحتفاء بالحكومة المدعومة من العسكر. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المذيع الساخر باسم يوسف عاد لبرنامجه الشهير لكنه ينتقد بحذر كبير بعد الانقلاب. وتساءلت الصحيفة"هل سيسخر من القيادة الجديدة كما فعل بلا رحمة مع الرئيس مرسي؟". مضيفة أن البرنامج يعتبر اختبارا لما ستقبل الحكومة المدعومة من العسكر بالسماح به. وأضافت الصحيفة أن باسم يوسف لم يتحدث بالتفصيل عن أشد الأخبار فظاعة خلال الأشهر الماضية وهو القتل الجماعي لأنصار الرئيس مرسي على يد السلطات، لكنه قال إنه ضد العنف أكان ضد الدولة أو على يديها. وقالت الصحيفة إن يوسف -والملقب ب"جون ستيوارت مصر" تشبها بمذيع يهودي لبرنامج مماثل في أمريكا- وجه انتقادات للقيادة العسكرية الجديدة في البلاد لكن بحذر كبير، مضيفة أن البرنامج الساخر "ربما يكون الطريقة الوحيدة لمثل هذا النقد الذي يظل ممكنا". وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج عبّر عن تعامل الجهات الأمنية القوية بإخراج يد تصفع المذيع على وجهه عقب قوله "نريد الحرية". وعن توقيت عودة ظهور يوسف قالت الصحيفة إنه يأتي بعد توقف منذ إطاحة العسكر بالرئيس محمد مرسي، مضيفة أن ما حدث أدخل مصر في نوع من الحكم المحموم من العنف والاستقطاب.