تتجه انظار الجماهير المصرية فى الثامنة والنصف مساء اليوم إلى ستاد «أليس بارك» فى جنوب افريقيا لمتابعة المباراة المهمة والمرتقبة بين الأهلى وأرولاندو الجنوب أفريقى فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا وهى تمنى النفس بتحقيق انصار غال يعيد لنجوم الفريق الأحمر الثقة فى النفس بعد نكسة كوماسى التى مازالت أثارها السلبية تخيم على الكرة المصرية. يدخل الأهلى المباراة بهدف تحقيق نتيجة إيجابية فى المباراة التى ستقام فى العاصمة "جوهانسبيرج" من أجل تسهيل مهمة الفريق قبل مواجهة العودة المقرر لها 10 نوفمبر المقبل بالقاهرة خاصة أن فريق أورلاندو لا يظهر بالمستوى الجيد فى المباريات التى خاضها على ملعبه طوال مشوار البطولة حيث يسعى المارد الأحمر إلى الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالى والثامنة فى تاريخ خاصة ان البطولة الحالية لها طعم مختلف على الاطلاق بسبب الظروف غير الطبيعية التى واجهت الفريق طوال مشوار البطولة بجانب اعتبار الجماهير المصرية ان فوز الأهلى باللقب الأفريقى والمشاركة فى كأس العالم للأندية فى المغرب سيكون أفضل رد اعتبار للكرة المصرية بعد تبخر أحلام المونديال عقب خسارة المنتخب الوطنى من نظيرة الغانى بستة أهداف مقابل هدف وحيد. وضح التركيز على جميع اللاعبين وأفراد الجهاز الفنى خلال الساعات الأخيرة قبل المباراة وحرص محمد يوسف المدير الفنى للفريق على الاجتماع باللاعبين فى فندق الإقامة لمطالبتهم بضرورة التركيز طوال المباراة خاصة فى الدقائق الأولى والأخيرة والتعامل مع النهائى على مرحلتين الأولى فى جوهانسبرج والثانية فى القاهرة مشددًا على ضرورة تنفيذ التعليمات بكل دقة مع تفادى الأخطاء. شهدت الساعات الأخيرة قبل المباراة مشاورات مكثفة بين محمد يوسف معاونيه لاختيار التشكيلة التى سيواجه بها أورلاندو حيث يفضل يوسف الدفع بشريف عبد الفضيل فى الجهة اليمنى للحد من خطورة مهاجمى اورلاندو المميزين بالسرعات العالية خاصة فى الهجمات المرتدة على أن يشارك أحمد فتحى فى وسط الملعب لمساعدة عاشور فى إفساد هجمات القراصنة ومنح انتقال الكرة للمهاجمين. من المنتظر ان يخوض الأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل وسيد معوض وفى الوسط أحمد فتحى وحسام عاشور وعبد الله السعيد ووليد سليمان وفى الهجوم محمد أبوتريكة وأحمد عبد الظاهر. فيما منح إيهاب على طبيب الفريق اللاعبين بعض العقاقير «المنبة» التى تساعد على زيادة تركيز اللاعبين فى المباراة التى ستقم ليلًا خاصة أن الفريق لم يعتد على اللعب ليلًا طوال الفترة الماضية، حيث أدى الفريق أغلب مبارياته فى نهارًا على ملعب الجونة بالغردقة، ويعتبر الثنائى وائل جمعة ومحمد أبوتريكة من أكثر اللاعبين تأثرًا من خوض اللقاء ليلًا لأنهم يعتادون النوم مبكرًا خلال معسكرات الأهلى الخارجية، فى الوقت الذى بذل فيه الجهاز الطبى مجهودا كبيرا لتجهيز إكرامى بعد أن تجددت آلام السمانة فى المران أول أمس. كان أبوتريكة قد تعرض لكدمة قوية فى الوجه خلال تدريب الفريق على ملعب جامعة «فيتس» وشعر بدوخة خفيفة قبل أن يسرع طبيب الفريق بالكشف على اللاعب والاطمئنان عليه قبل العودة للمشاركة فى المران بشكل طبيعى. فى سياق آخر حرص عدد من جماهير الأهلى على السفر إلى جوهانسبرج أمس لحضور المباراة وتشجيع الأهلى من المدرجات بجانب الجالية المصرية المتواجدة فى جنوب أفريقيا التى قامت بمجهود كبير جدًا لدعم الفريق منذ حضورة إلى جنوب أفريقيا عن طريق محمد سعد أمين عام الجالية. على الجانب الآخر يدخل أولاندو المباراة بهدف تحقيق الفوز مستغلًا عاملى الأرض والجمهور قبل مواجهة العودة فى القاهرة التى ستكون صعبة للغاية، حيث يعلم «روجر دى لاسال» المدير الفنى للقراصنة على قوة الفريق الأحمر على ملعبه خاصة بعد عودة الجماهير لحضور مباريات الأهلى، حيث يعتمد فريق اورلاندو على سرعات مهاجميه فى الكرات المرتدة التى يعتمد عليها بشكل كبير بجانب الكرات العرضية.