في استجابة سريعة لما نشرته «الوفد» حول اشتعال الصراع بين مساهمي شركة العربية للاستثمارات والتنمية ومجلس إدارتها.. ألزمت الرقابة المالية رئيس مجلس شركة العربية للاستثمارات بسرعة إنهاء إجراءات نقل ملكية الأرض الخاصة محل الحصة العينة بمنطقة «أبورواش» وتسجيلها بالشهر العقاري والتي يمتلكها رئيس مجلس الإدارة والبالغ مساحتها نحو 40 فدانا والتي لم يتم نقلها ومقيمة بقيمة حقيقية أضعافاً ورفض متولي تسجيلاً للآن بهدف تطفيش المستمثرين وعمليات التلاعب بالشركة. حددت الرقابة مهلة لنقل الملكية موعدها نهاية ديسمبر القادم وهي الفترة التي تمثل نهاية السنة المالية الخامسة للشركة منذ إقرار عمومية الشركة غير العادية لزيادة رأس المال بقيمة الحصة العينية المقدمة من محمد متولي رئيس مجلس الإدارة ووالدته فكرية عبدالحميد أحمد. وقالت الرقابة المالية انه حال عدم نقل الحصة ستقوم الرقابة باتخاذ ما يلزم لإلغاء أسهم زيادة رأس المال الصادرة لمقدمي الحصة العينية واعتبارها كأن لم يكن مع اتخاذ الإجراءات القانونية حول ذلك، كما قالت الرقابة المالية إنه تم إخطار مراقب حسابات الشركة وكذلك مساهمي الشركة وإعادة البورصة التعامل علي السهم خلال جلسة الخميس عقب إرسال الرقابة المالية مضمون قرارها للبورصة. كانت «الوفد» قد نشرت الأربعاء الماضي موضوعا حول اشتعال الصراع بين مساهمي شركة العربية للاستثمارات والتنمية ومجلس إدارتها عقب فشل عقد عمومية الشركة للمرة الثانية علي التوالي. وأبرزت اتهام المستثمرين لرئيس مجلس الإدارة بالتسبب فى إفشال الجمعية بعد تغيب باقي أعضاء مجلس الإدارة عن الحضور. وكان صغار المساهمين قد اتهموا يوم الأحد الماضي محمد متولي رئيس مجلس إدارة الشركة بالهروب وعدم حضور الجمعية في طور انعقادها الأول، وهي الجمعية التي عقدت تحت حراسة الأمن بناء علي طلب من المستثمرين بسبب ما وصفوه ببلطجة رئيس الشركة مفاجآت مثيرة تمثلت في عدم حضور متولي الجمعية، مما تسبب في تأجيلها إلي جلسة الغد. وقال أدهم همام المتحدث الرسمي باسم المستثمرين ان رئيس مجلس إدارة الشركة قام بإثارة العديد من المشاكل القانونية حتي يتم عدم عقد عمومية الشركة وهو ما أضر صغار المستثمرين، حيث فوجئ المساهمون بالادعاء ان مراقب الحسابات تعرض إلي حادث طريق وبالتالي أسهم في عدم عقد الجمعية. وأوضح ان المستثمرين اضطروا إلي تحرير محاضر وشكوي بالرقابة المالية بالوقائع، ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من اعتصام المستثمرين أمام مكتب شريف سامي رئيس الرقابة المالية احتجاجاً علي ما أسموه تواطؤ الرقابة المالية وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد تلاعبات «متولي».