اشتعل الصراع بين مساهمي شركة العربية للاستثمارات والتنمية ومجلس إدارتها عقب فشل عقد عمومية الشركة للمرة الثانية على التوالي. اتهم المستثمرون محمد متولي، رئيس مجلس الإدارة بالتسبب في إفشال الجمعية بعد تغيب باقي أعضاء مجلس الإدارة عن الحضور. كان صغار المساهمين قد اتهموا يوم الأحد الماضي هروب محمد متولي رئيس مجلس إدارة الشركة وعدم حضور الجمعية في طور انعقادها الأول، وهى الجمعية التي عقدت تحت حراسة الأمن بناء على طلب من المستثمرين بسبب ما وصفوه ببلطجة رئيس الشركة مفاجآت مثيرة تمثلت في عدم حضور متولي الجمعية، مما تسبب في تأجيلها الى جلسة الغد. قال آدم همام، المتحدث الرسمي باسم المستثمرين، إن رئيس مجلس ادارة الشركة قام بإثارة العديد من المشاكل القانونية حتى يتم عدم عقد عمومية الشركة وهو ما أضر صغار المستثمرين، حيث فوجئ المساهمون بالادعاء أن مراقب الحسابات تعرض إلى حادث طريق، وبالتالي ساهم في عدم عقد الجمعية. وأوضح أن المستثمرين اضطروا إلى تحرير محاضر وشكوى بالرقابة المالية بالوقائع، ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من اعتصام المستثمرين أمام مكتب شريف سامي رئيس الرقابة المالية احتجاجا على ما أسموه تواطؤ الرقابة المالية وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد تلاعبات «متولي». وقد طالب المساهمون بعزل مجلس الإدارة وانتخاب إدارة جديدة، عقب فشل المجلس في ادارة الشركة طوال السنين السابقة لإدارة واستثمار أموال اكتتاب المساهمين في مشاريع حقيقية والذي أثر على سعر السهم والقيمة السوقية للشركة. كما اتهم المساهمون ويمثلون النسبة القانونية 5٪ من رأسمال الشركة، مجلس الادارة بإضاعة أموالهم وعدم إلمام المجلس بصحيح القوانين لإدارة الشركات المساهمة، والذي عرض الشركة لغرامات مالية عديدة من قبل هيئة الرقابة المالية وادارة البورصة أثرت على أرباح الشركة، ناهيك عن الصورة السيئة التي طالت سمعة الشركة بعد اعتماد الغرامات عليها لأكثر من مرة.