تحول احتفال السفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوتسالي بالعيد الوطني لبلاده إلي مظاهرة سلمية ضد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي وتدخلاته في الشأن المصري، وتطاوله علي مصر وشيخ الأزهر. وفوجيء السفير التركي بالعشرات من المؤيدين للجيش المصري والفريق أول عبدالفتاح السيسي يحيطون بمنزله الذي تقرر في آخر لحظة إقامة الحفل به بدلاً من أحد الفنادق الكبري بالقاهرة. وردد المتظاهرون هتافات معادية لسياسات أردوغان والإخوان وأنصارهم. وأطلق المتظاهرون أغنية تسلم الأيادي، والنشيد الوطني المصري، وقالوا بأعلي صوت «السيسي رئيسي»، وطالبوا بعدم عودة السفير المصري الي تركيا إلا بعد تنفيذ خارطة الطريق، وإلزام أردوغان بعدم التدخل في شئون مصر. وبينما غاب عن الحفل رموز المجتمع المصري، وكبار رجال السياسة والمثقفون وشهده عدد من رموز تيار الإسلام السياسي وقيادات الأحزاب الدينية ومن بينهم عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن السلفي، بالإضافة إلي عدد من سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة. وقال المتظاهرون ل«الوفد» نحن لا نكره الشعب التركي، ولكن نرفض تدخل قادته في شئون الشعب المصري، فتطاول رئيس وزراء تركيا علي مصر وشيخ الأزهر الشريف وقادة الجيش لا يقبل به أي شعب انتفض من أجل كرامته وحريته وتحكم فصيل بعينه في مسيرة دولته. وتساءلت هالة «تعمل مهندسة» ماذا يريد أردوغان من الشعب المصري، وبدلا من أن يفرغ وقته لنا، يجب أن يهتم بشعبه الثائر ضده، وأضافت «أرجو من قادة تركيا أن يتركوا مصر للمصريين». وقال فوزي الكيلاني: نؤيد الشعب التركي، وانتفاضته ضد أردوغان ولكننا لا نتدخل مطلقاً في شئونهم». وأيدته بالقول داليا الجزيري، مواطنة مصرية ذات ملامح تركية، مطالبة بعدم عودة السفير المصري إلي تركيا إلا بعد أن يغير أردوغان لسياسته تجاه مصر.