لحظة ميلاد

ليه المخاض ...
طال بيكِ والألم الشديد
والطلق ليه ...
بيزلزلكْ ... ويقطعكْ
والكل مستني وسعيد
اللي بيختار للوليد ...
اسم بمزاجه يليق عليه
واللي بيتمنى بلهفه
يشيله ثانيه بين إديه
واللي بيتخيل شفايفه ..
شعره ..
إيده ..
ولون عنيه
واللي جايب له لفته
واللي بيرسم ضحكته
واللي يقول نعمل عقيقه
السبوع أيه لزمته
واللي يقول ..
هعيش واشوف يوم زفته
وللسما .. يرفع أديه
وانت الألم بيزلزلك ...
ويقطعك ...
ومين يحس بالألم غير اللي فيه
أيوه يا سمره الكل مستني الوليد
مَهُو عاش كتير مستنظره
ودلوقتي بقى حلمه الوحيد
لكن وانا دقت العذاب اللي انت فيه
هاضحك واقول اتحملي
واتأخري وإياك بدري تنزليه
خلي القلق يلعب بهم
الشوق يزلزل قلبهم
وتشوفي قيمتك عندهم
غاليه ... وغَلَوْتِكْ أد أيه
أيوه الألم بيزلزلك
ويقطعك .. وبيعصرك
لكن الأمل في عنيكِي شمس بتبتسم
بتقول أكيد الصبح عمره ما يتقسم
جايلك بنور يملى الوجود وهتلمسيه
لما وليدك بين إديكِ هتحضنيه
أيوه يا سمره
من الألم ... ومن الأمل
أيام ونعمل لك سبوع
ملح وسَبَعْ حبات ... وجي
ياسمين ... وورد مع الشموع
تنسي الألم
واحنا الوليد بنغربله
ومع دقة الهون هتلاقينا
بالمحبه نشكله
هنقول له في عنيكي إنت وحدك
كل شئ هيطمنه
مَنْتِ الكنانه وتحت رجليك اتولد
إنت الميلاد
أم الولاد
أم الجلد
وانت اللي ليه
وانت اللي بيه ...
جي الأوان
وهيتولد
ويكون لنا ولعمرنا
لحظة ميلاد