أكد الدكتور عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف أن المهرجانات المصرية خاصة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط تعتبر دفعة كبيرة للمهرجان العربية لكونها نقطة تجمع بين الشعوب والثقافات العربية خاصة فى مجال صناعة السينما. وقال منطرش إن الثقافة رأس مال أي شعب والشعب الذي لم يحافظ على ثقافته يضيع مستقبل الأجيال القادمة لأن الثقافة أمتداد وجسر للتاريخ ويحكم على أى بلد من خلال ثقافته. وأضاف أن الحضارة المصرية لو لم يحافظ عليها الشعب المصري لما وصلت إلينا هذه الثقافة خاصة الثقافة الفرعونية وهذه رسالة لكل العرب ولكل من يؤمن بهذه الرسالة لتبليغها للأجيال المقبلة . وحول كثرة عدد المهرجانات في المغرب، قال: "المهرجانات خاصة الكبري حلت محل قاعات السينما التي تخلت عن تقديم عروض وأفلام، وهذه الأفلام افتقدها جمهور القاعات السينمائية". وأضاف أن هذه المهرجانات تعمل علي تربية وتعليم الأجيال القادمة معني السينما لأن السينما تساعد علي توفير مجالا الإبداع لدي أي شخص لما تضيف إليه من خيال يساعده علي تقديم أكبر نسبة من الإبداع الفني. وأوضح أن الأفلام التي تقدم في المهرجانات نادرا ما يتم عرضها في السينما لكونها عالمية مما يضيف بعدا جديدا لدي المشاهد، بالإضافة إلي الجيل القادم لابد أن يترتب على السينما لكونها نقطة ارتقاء الشعوب، موضحا أن الأجيال السابقة تربت علي المسرح والتليفزيون ونوادي السينما مما أضاف لديها نقطة إبداع جديدة جعلتها قادرة علي العطاء الفني. وبشأن الاتفاقات التي تم توقيعها بين المهرجانات العربية والقدرة علي تنفيذها،قال الدكتور عبد الحق الذي يتولي إدارة مهرجان الرباط منذ 20 عاما: "قمت بإطلاق نواة مهرجانات القاهرة–دبي–دمشق–وهران –أبو ظبي – ودول المهجر، حيث تم إطلاق مبادرة في الاجتماع الأول بالرباط والثاني في القاهرة والثالث في وهران والرابع فى دمشق والخامس فى القاهرة وتم الإتفاق على خلق بوابة للمهرجانات العربية ودول المهجر حتي لا يكون هناك تداخل فيما بينها ويتم العمل جميعا علي برنامج عربي للنهوض بالسينما العربية من جديد، لكن للأسف عندما يتم تغيير المسئولين نعود إلي نقطة الصفر". وأضاف أن هناك مبادرة من قبل المسئولين بمهرجان الإسكندرية السينمائي فتم تحفيز الفكرة والاتفاق على بيان عام لكي يتم تنفيذه من خلال قوانين وبرامج لمدة 13 شهرا لإعطاء الملاحظات، موضحا أنه دائما نلتقي فى المهرجانات ونوقع اتفاقيات وتبقي حبر علي ورق بعد مغادرة المهرجانات. وأوضح أن يتمني أن تكون هذه المرة تجربة إيجابيه لتنفيذها علي أرض الواقع بعد توقيع اتفاقية بين 8 دول عربية هي" عمان وسوريا والسعودية مصر والبحرين والكويت والجزائر والمغرب". وتسائل منطرش حول إسهام جامعة الدول العربية في النهوض بصناعة السينما خاصة في ظل وجود ميزانية لديها خاصة بالثقافة. وأعرب منطرش عن أمله في أن يتم إنشاء بوابة ألكترونية للمهرجانات العربية لتكون جميع المهرجانات في الوطن العربي على اتصال بتلك البوابة، ووضع أجندة زمنية لتنفيذها لعدم تداخل المهرجانات العربية ،موضحا أن المكان غير مطلوب لمقر هذه البوابة في ظل التكنولوجية الحديثة وقدرتها فى تقديم خدمات كبيرة.