شن عناصر مفترضون من جماعة بوكو حرام الإسلامية هجوما واسعا منسقا ضد مبان تابعة للشرطة في داماتورو عاصمة ولاية يوبي في شمال شرق نيجيريا ما استتبع ردا من قوات الأمن، كما أعلن شرطي وسكان اليوم الجمعة. وأكد الجيش النيجيري الجمعة أنه قتل 74 عضوا مفترضا في جماعة بوكو حرام الإسلامية في عملية جديدة ضد معسكرات في ضواحي مايدوغوري المعقل التاريخي لحركة التمرد وعاصمة ولاية بورنو. وأعلن محمد دولي المتحدث باسم الجيش في هذه المنطقة أن "عمليات تشمل معارك برية وهجمات جوية أدت إلى تدمير معسكرات إرهابية محددة ما أدى الى قتل 74 ناشطا"، موضحا أن الهجوم العسكري حصل الخميس. وأثناء هذه الهجمات التي بدات عصر الخميس واستمرت حتى وقت متأخر ليلا، أحرق المسلحون أربعة مراكز للشرطة على الاقل ما اسفر عن عدد غير محدد من الضحايا، بحسب مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن هويته. وقال هذا المسئول "اجتاحوا المدينة بأعداد كبيرة على متن سيارات وسيرا على الأقدام واتوا من كل الاتجاهات، وشنوا هجمات منسقة ضد منشآت الشرطة بواسطة أسلحة ومتفجرات، وحصل تبادل كثيف لإطلاق النار مع الجنود والشرطيين حتى وقت متأخر ليلا". وأضاف "هناك ضحايا بالتأكيد وبينهم عدد من المتمردين، لكن يصعب تحديدهم". وأوضح "لقد نجحوا في إحراق مركز قيادة الشرطة ودائرة التحقيقات الجنائية ومقر الشرطة المتنقلة ومفوضية شرطة القسم وكلها تقع عند مدخل المدينة". وبدا المهاجمون بمهاجمة نقطة مراقبة عسكرية خارج المدينة، لكن الجنود صدوهم بينما هاجموا الشرطة في داماتورو، بحسب المصدر نفسه. وبحسب أحد السكان هارون سعدي، فان الهجمات بدأت حوالى الساعة الرابعة عصرا وتواصلت حتى وقت متاخر ليلا، ما أجبر السكان على البقاء في منازلهم. وروى أيضا "لم ننم الليلة الماضية بسبب الخوف وأزيز الرصاص ودوي الانفجارات في كل أنحاء المدينة التي قيل إن رجال بوكو حرام المسلحين يحاصرونها". واضاف "الناس لا يزالون في منازلهم بسبب حظر تجول من 24 ساعة أعلنه الجيش عبر الإذاعة وطلب من الجميع البقاء في منازلهم بينما يشن عمليات ضد المسلحين". وتعذر الاتصال بالجيش للتعليق على هذا الهجوم.