رأى الباحث السياسى "رامى خورى"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الصراع السورى الدائر حاليًا يعكس كل خطأ رئيسى حدث فى الشرق الأوسط على مدار نصف القرن الماضى. وأكد الكاتب أن حل الصراع السورى يتطلب تدخل كيان أكبر وهو المملكة العربية السعودية، معلالاً ذلك بأن الرياض تريد إضعاف إيران وإنهاء طموحها النووى، والإطاحة بالأسد، وإحتواء حزب الله فى لبنان ووقف المد الشيعى وتأكيد اليهمنة السياسية السنية فى العالم العربى وتقوية نفوذ الأنظمة المؤيدة للغرب فى الشرق الأوسط. وذكر "خورى" أن الصراع السورى الذى أصبح واحداً من أكبر الحروب بالوكالة منذ حرب فيتنام"، مضيفاً "إن الصراع السورى الآن أصبح فى غاية القسوة ويصعب تسويته دبلوماسياً، مؤكداً أن مفاتيح هذه الحرب الدائرة بالوكالة فى أيدى الولاياتالمتحدة وروسيا وإيران والسعودية، هم فقط من يستطيعون إنهاء هذه الحرب عندما يشعروا بالنتائج السلبية لهذه الحرب عليهم. وأوضح الكاتب أن سقوط "بشار الأسد" سيعزز موقف الولاياتالمتحدة فى المنطقة بالإضافة إلى فرنسا وقوى أجنبية أخرى. وأكد الكاتب أن السعودية ستدخل فى حوار مع طهران وموسكو وواشنطن فى حال شعورها بأن أهدافها يمكن تحقيقها بشكل سلمى، وفى حال تأكدها بأن هذا الحوار سيحقق الاستقرار فى المنطقة.