رصد الكاتب "ماكس فيشر"، فى مقالة بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ستة أسباب من شأنها أن توسيع الفجوة بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية. يرى "فيشر" أن التحالف الاستراتيجى بين البلدين المستمر منذ عام 1970 مر بالعديد من لحظات السقوط وكان أخرها هذا الأسبوع عندما رفضت السعودية مقعد غير دائم فى مجلس الأمن. وأشار الكاتب إلى ستة أسباب تدل على تراجع المنافع المشتركة بين البلدين وكيف يمكن أن تتحول إلى سبل للعداء بينهما؛ وفى مقدمة هذه الأسباب الخلاف حول مصر نظراً للمعارضة الشديدة التى أبدتها السعودية من تولى حكومة "إسلامية" ودعمها ل 30 يونيو، بالإضافة لإعلانها تعويض أى نقص قد يتسبب فيه قطع المعونة الأمريكية عن مصر. والسبب الثانى يتمثل فى إيران – بحسب الكاتب – التى بقيت عدواً للولايات المتحدةوإيران منذ عام 1979 عندما قامت الثورة الإيرانية، ولكن الآن فى ظل المحادثات الأمريكيةالإيرانية حول إيقاف البرنامج النووى الإيرانى قد يأتى فى إطار صفقة أكبر بين البلدين من شانها تسهيل العلاقات وهو ما تعارضة السعودية بشده. وتعتبر العراق السبب الثالث لذلك الخلاف، فقد كان صدام حسين عدواً مشتركاً للولايات المتحدة وأمريكا وهو ما كان السبب وراء ارتكاز قوات أمريكية فى السعودية عام 1990، ولكن الآن بعد رحيل صدام حسين واستبداله بحكومة شيعية وهو ما أرق السعودية ذات الأغلبية السنية. ورأى الكاتب أن أفغانستان هى السبب الرابع لخلاف الولاياتالمتحدة مع السعودية، على الرغم من عملهما معاً فى أفغانستان منذ 1979 حيث الغزو السوفيتى وعام 2001 حيث قررت أمريكا الإطاحة بحركة طالبان. ولفت الكاتب إلى سوريا باعتبارها السبب الخامس واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها تراجعت ولا سيما بعد أن أصيب السعوديين بالإحباط الشديد من موقف الولاياتالمتحدة من "بشار الأسد". والسبب السادس والأخير – بحسب "ماكس فيشر" – فهو النفط حيث يرى الكاتب أن العلاقات بين البلدين تراجعت فى ذلك الصدد بعد أن بدأت الولاياتالمتحدة بالإنتاج والاعتماد على مصادر الطاقة الخاصة بها وتقليل الاستيراد من الشرق الأوسط.