ليالٍ مرعبة يعيشها أهالي قرية محلة موسى بكفر الشيخ بعد المشاجرة التي وقعت بين عائلتي الجمل وخفاجي أدت إلى مقتل الشاب رامي أبو اليزيد خفاجي، الكل يتمنى حل المشكلة وأن يتصالح الطرفان ويأخذ القانون مجراه، وأن يمارس الأهالي حياتهم بصورة طبيعية بدون كل هذا الرعب الذي يملأ القلوب. ومن جانبها تبذل مديرية أمن كفرالشيخ بقيادة اللواء صلاح عكاشة جهوداً مضنية لإنهاء الاحتقان الدائر بين العائلتين وحل المشكلة. وترجع أحداث الواقعة عندما نشبت مشاجرة بين العائلتين تدخلت فيها السيدات ووقع فيها الرجال والشباب، وأثناء ذهاب المجني عليه رامي زكي أبواليزيد خفاجي هو وأمه كاميليا عثمان فايد إلي منزل الجناة بهجت علي عبدالحليم الجمل وشقيقه زكي وابن عمهم علي محمد الجمل وكان المجني عليه يرتدي شورط وفانلة، فظن الشباب الجناة أنه حضر للاعتداء عليهم وإهانتهم في المنطقة فقاموا بالاشتباك معه فتعرض المجني عليه إلي ضربة قوية بحديدة علي رأسه انتقل علي إثرها إلي المستشفي الجامعي بطنطا إلا أنه فارق الحياة. وما أن علم أهل المجني عليه بخبر وفاته ذهبوا إلى أحد منازل الجناة وأضرموا فيه النيران، ما أثار رعب الأهالي حيث أدركوا أن الأمر لن يقف عند هذا الأمر فاتصلوا سريعا بالشرطة والجيش للتدخل وإخماد النيران، ما جعل الأمن يفرض طوقاً أمنياً حول القرية لحماية الطرفين. ويواجه الجناة الحبس الاحتياطي علي ذمة القضية منذ شهر، وجدير بالذكر أن المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ برئاسة العميد أمجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية تقوم بدور كبير لحقن دماء العائلتين بلقاء الطرفين ومحاولة مصالحتهم لاحتواء الأزمة تجنبا للثأر الذي لا يخلف وراءه إلا الخراب.