مقتل 2 وإصابة 38 فى مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين فى «الصف» بسبب خلافات الجيرة.. وفرض حظر التجول فى المنطقة

شهدت مدينة الصف بحلوان أمس، مشاجرة بين عائلتين، أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 38 آخرين، بسبب خلافات الجيرة بين عائلتى أبوعليان وأبورضوان.
ألقت أجهزة الأمن القبض على 30 من العائلتين وفرضت تواجدها الأمنى، وتم حصار القرية بسيارات الأمن المركزى وفرض حظر التجول فى المنطقة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات الصف وأم المصريين وقصر العينى، وأمرت النيابة بطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة.
تلقى اللواء حامد عبدالله، مدير أمن حلوان، بلاغاً من الأهالى بتجدد الاشتباكات بين عائلتى أبوعليان وأبورضوان فى قرية نزلة عليان التابعة لمدينة الصف، بسبب خلافات الجيرة، وأن مشاجرة نشبت بينهما منذ 3 شهور استمرت 3 ساعات وأسفرت عن إصابة 12، إلا أن القيادات الأمنية نجحت فى عقد الصلح بينهما بعد تدخل القيادات المحلية،
وأضافت التحريات التى أشرف عليها اللواء مصطفى بدر، مدير مباحث حلوان، أن مشاجرة بين طفلين من العائلتين بدأت، أمس الأول، أسفرت عن إصابة 13 شخصاً وانتقلت القيادات الأمنية وتمكنت من السيطرة على أطراف المشاجرة عن طريق السيارات المدرعة وقوات الأمن المركزى، وصباح أمس تجددت الاشتباكات مرة أخرى واستخدم طرف المشاجر الأسلحة النارية والبيضاء مما أدى إلى مقتل محمد السيد، من عائلة أبورضوان وأحمد جمعة، من أهالى القرية، وأصيب 25 آخرون تم نقلهم إلى المستشفيات.
وأكد شهود عيان ل «المصرى اليوم» أن عائلة أبوعليان أطلقت الأعيرة النارية من بنادقهم الآلية فى وجود الأمن - خاصة أنها اعتادت استغلال أهالى القرية ويصرون على عدم تغيير اسم القرية رغم حدوث العديد من المشاحنات والمشاجرات بسبب ذلك.
وأضاف الشهود أن أجهزة الأمن حاولت الضغط على عائلة أبورضوان لتسلم جثة محمد السيد، الذى لقى مصرعه إثر طلق نارى نافذ بالبطن. وقال الأهالى فى اتصالات هاتفية مع «المصرى اليوم» إن الأحداث استمرت منذ أول أيام العيد، دون تدخل الأمن، وعندما تدخلت الشرطة جاملت أفراد عائلة أبوعليان على الطرف الآخر، وأنه بعد أن تصاعدت الأحداث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً على القرية وأغلقت الطرق المؤدية إليها ولجأت إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، لتفريق الأهالى الغاضبين والمحتجين على تصرفات العائلتين.
فى السياق نفسه، نفى مصدر أمنى ل «المصرى اليوم» أن تكون أجهزة الأمن جاملت أياً من الطرفين، مؤكداً أنها انتقلت فور إخطارها بوجود المشاجرة بين أكبر عائلتين بالقرية، ونفى استخدام الشرطة القنابل المسيلة للدموع، وأكد أن العائلتين كانتا تحملان الأسلحة النارية.