امتدحت صحيفة "الجارديان" البريطانية النتائج التى وصلت إليها إيران مع ممثلى الدول الخمس الأعضاء فى مجلس الأمن بشأن برنامجها النووى وتخصيب اليورانيوم. وأشارت الصحيفة، فى افتتاحيتها، إلى وجود سببين رئيسيين يدعوان للتفاؤل؛ الأول: هو أن إيران طلبت من مفاوضيها الغربيين بالحفاظ على سرية التفاصيل التى تمت مناقشتها وهو ما قد يكون لوقف هجوم المحافظين فى إيران، أو لنجاح المحادثات؛ أما السبب الثانى: فهو إشارة على الجدية وأن الإيرانيين قد بدأوا بالاهتمام بالتفاصيل التقنية على عكس الجولات السابقة التى كان تُستخدم فيها اللغة الغامضة. وأردفت الصحيفة قائلةً: "إن الفجوة بين الجانبين الإيرانى والغربى قد ضاقت ولكن المخاطر مازالت عالية، لأن برنامج التخصيب النووى مازال مُتقدم". وأشارت الصحيفة إلى انخفاض مطالب الغرب التى كانت تُلح على إيران بإنهاء عمليات التخصيب، وتصّر فقط على فرض حظر على اليورانيوم المُخصب الذى قد يؤدي إلى القدرة على إنتاج الأسلحة. وشددت الصحيفة على أهمية أن يتوقف "نيتنياهو" عن ما يُسميه القنيلة النووية الإيرانية والتى أصبحت فى كثير من الأحيان أكثر إلحاحاً من السلام مع الفلسطنيين. وتابعت الصحيفة قائلةً "ليس واضحاً على الإطلاق ما إذا كانت إيران تقترب من القدرة على صنع قنبلة نووية؛ ثانيا، هذا الاتفاق مع إيران يعنى أن تُخضع نفسها لعمليات تفتيش غير معلنة، وهو نفس المنطق الذى ينطبق على الأسلحة الكيميائية لبشار الأسد". وختاماً قالت الصحيفة "إن تحقيق ذلك يتطلب من الغرب أن تظهر بعض المرونة، فى إشارة الكونجرس والاتحاد الأوروبى".