تلقى الائتلاف السوري المعارض دعوة للمشاركة في لقاء مجموعة أصدقاء سوريا يوم الثلاثاء 22 أكتوبر في لندن، يرجح أن تكون أبرز نقاطه مؤتمر جنيف 2 الهادف للبحث عن حل للأزمة السورية، والذي من المقرر أن يتخذ الائتلاف الأسبوع المقبل قراره حول المشاركة فيه. وقال منذر أقبيق، العضو في الائتلاف ومستشار شؤون الرئاسة في مكتب رئيس الائتلاف أحمد الجربا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تلقينا دعوة رسمية من الخارجية البريطانية للمشاركة في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمجموعة أصدقاء سوريا في 22 تشرين الأول/اكتوبر". وأوضح أن "العنوان الأبرز لهذا الاجتماع" سيكون "فهم هذه الدول لجنيف 2 وما الذي يجب أن يتمخض عنه"، مشددا على أن "ما سيخرج من الاجتماع سيتناسب مع ما صرح به (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري بعد اجتماعه مع (الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي)". وكان كيري قد أكد أثر لقائه الإبراهيمي الإثنين في لندن أنه "من الملح تحديد موعد" لمؤتمر جنيف 2، آملا في أن يكون ذلك في نوفمبر المقبل, كما أكد الوزير الأميركي أنه "لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا". واليوم، أعلن كيري الخميس أنه سيغادر إلى لندن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية. واعتبر إقبيق أن "مرجعية" المعارضة في جنيف 2 "ستكون بيان جنيف" في 30 يونيو 2012، والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في سوريا. أضاف أن "هذه الرؤية تشاركنا بها كل دول أصدقاء سوريا". وكانت المبادرة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا أطلقت في مايو من كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف جمع ممثلي النظام والمعارضة للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. وأرجىء المؤتمر مرارا نظرا إلى اختلافات حول بنوده والمشاركين فيه. وقال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل اليوم الخميس من موسكو إن المؤتمر قد يعقد "في 23-24 نوفمبر". من جهة إخرى، قال أقبيق إن الائتلاف المعارض سيبدأ الثلاثاء أيضا اجتماعات في أسطنبول لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في جنيف 2. وأوضح أن اجتماعا للهيئة السياسية سيعقد في 22 و23 من هذا الشهر، يليه اجتماع للهيئة العامة في 24 و25. وقال "سنصوت على الحكومة الجديدة خلال الهيئة العامة، وموضوع جنيف، إضافة إلى بعض الأمور الأخرى"، مؤكدا أن "القرار النهائي (حول جنيف 2) سيتخذ في تصويت الهيئة العامة". وكان المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف، أعلن رفضه المشاركة في جنيف 2، ملوحا بالانسحاب من الائتلاف في حال قرر الأخير المشاركة. واختار الائتلاف في 14 سبتمبر الماضي أحمد طعمة رئيسا لحكومة انتقالية يفترض أن تتولى إدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.