فتحت الأحداث الأخيرة في مصر والعالم العربي، وما آلت إليه تطورات موجة الثورات العربية، وما شهدته من تحولات الآفاق أمام الباحثين لدراسة مستقبل المنطقة وفرص التحول الديمقراطي فيها، ويعتبر الإسلام السياسي أهم المتغيرات التي ساهمت في تشكيل السياسة المصرية وفي العالم العربي عبر عقود، ومن ثم وجب الاهتمام ببحث مستقبلها في ضوء صعودها ثم انتكاسها. وتحاول هذه الورشة التي تقيمها وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية ومنتدى البدائل العربي للدراسات أن تطرح نقاشًا بحثيًّا حول مستقبل حركات الإسلام السياسي في مصر، وذلك يوم 24 أكتوبر من هذا العام، ببيت السناري الأثري بالقاهرة في حي السيدة زينب، والتابع لمكتبة الإسكندرية. وتناول الورشة عدة محاور؛ الأول منها جلسة بعنوان "خريطة القوي الإسلامية في مصر بعد يونيو"، يرأسها د. خالد عزب، يتحدث فيها د.أحمد عبد ربه عن (القوى الإسلامية الجديدة بعد 30 يونيو)، و أ.علي بكر عن (تطور الحركات والأحزاب السلفية ما بعد 30 يونيو). والجلسة الثانية تحت عنوان "الدين والدولة بعد 30 يونيو" برئاسة د.محمود عزب، ويتحدث فيها د.عبد الفتاح ماضي عن (إعادة طرح علاقة الدولة والدين أمام الدستور الجديد)، ود.جورج فهمي عن (المؤسسات الدينية ودورها في مصر بعد 30 يونيو). وتتناول الجلسة الثالثة مناقشة موضوعية بعنوان "سيناريوهات الصراع السياسي بين الدولة الجماعة"، ويترأس الجلسة د.عمرو الشوبكي، ويتحدث فيها د.أشرف الشريف عن (الإخوان المسلمون: أمام مراجعة فكرية؟)، و أ.محمد العربي عن (مستقبل التنظيم الدولي في ظل تحولات الخريطة الدولية).