أكد حزب شباب مصر رفضه التوصيات الصادرة عن جلسات الوفاق القومى التى تتضمن إقصاء آلاف من قيادات الحزب الوطنى السابق ، مؤكدا أن ثورة 25 يناير لم تأت من أجل انتقام المصريين من بعضهم البعض، وإنما جاءت من أجل إرساء قيم الديمقراطية الحقيقية. وطالب أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر –الذي أعلن دعمه لمشروع التوريث ابان عهد النظام السابق- خلال لقاء نظمه الحزب مع شباب الدقهلية بالاحتكام لصناديق الانتخابات النزيهة لفرز كل الفاسدين الذين دمروا الحياة السياسية فى مصر، ومنح الشعب المصرى بكل طوائفه الفرصة لاستبعاد من يريد من الحياة السياسية من خلال اختيار الأصلح للمرحلة القادمة. وقال رئيس حزب شباب مصر: إنه سيعقد غدا الجمعة مؤتمرا جماهيريا بالشرقية لإعلان رفض الحزب إقصاء عناصر الحزب الوطنى المنحل، ووقف العمل الدعوى للتيارات الإسلامية التى تمارس العمل السياسى. وأضاف أن الديمقراطية لاتتجزأ ، محذرا فى الوقت ذاته من تحول ثورة يناير إلى مقصلة فى يد البعض ، والتفرغ لعمليات انتقامية لن يجنى الجميع من ورائها سوى هز استقرار مصر، بحسب قوله. وأكد عبد الهادى أن حزب شباب مصر تفرغ عقب ثورة يناير لاستكمال بناء قواعدة والاستعداد لانتخابات مجلس الشعب القادمة ، رافضا إقصاء أى شخص يرغب فى العمل السياسى ، منوها إلى أن محاكمة أى شخص فاسد لاتكون إلا فى ساحة القضاء وإلا ستتحول مصر إلى غابة وساحة من الفوضى. وأعرب عبدالهادي عن ترحيب الحزب بممارسة جماعة الإخوان المسلمين العمل السياسى وفق مقتضيات القانون ونصوص الدستور ، مطالبا بوقف العمل الدعوى لكافة التيارات الإسلامية التى تمارس العمل السياسى حتى لا يتعرض الشعب المصرى لعملية تضليل أمام شعارات دينية تستخدمها هذه التيارات، بحسب قوله.