أشار "ماكس فيشر"، المدون المتخصص فى الشئون الخارجية، إلى وجود خمسة أسباب تجعل من قرار الولاياتالمتحدة بقطع المعونة عن مصر قراراً جيداً بينما يوجد ستة أسباب تجعل منه قراراً سيئاً. قال "فيشر"، فى تحليله بمدونة صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى مقدمة الأسباب الخمسة الجيدة هى أن "إدارة الرئيس باراك أوباما لا تريد من أن يقوم الجيش المصرى بالانقلاب فور قيام مظاهرات مدنية سلمية ضخمة". السبب الثانى – بحسب رؤية الكاتب – هو أن "قطع المعونة سيكون له دلالة رمزية نيابة عن حقوق الإنسان والديمقراطية فى جزء من العالم حيث الارتقاء إلى المستوى المطلوب، أما السبب الثالث هو أن الجيش المصرى شعر بالطمأنينة فى تحدى الولاياتالمتحدة مرتان على مدار الأسابيع الستة الماضية؛ الأولى، عندما رفض الجنرالات الاستماع إلى كلام واشنطن فيما يتعلق ب"الانقلاب" والثانى عندما رفضوا الاستماع لها فيما يتعلق بالهجوم على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول". أما السبب الرابع، هو أن قطع المعونة قد يحول مصر إلى دولة منبوذة، وقد لا يُغير من تصرفات الجيش المصرى فى حال قطعها لأن المعونة لا تلعب ذلك الدور الحيوى فى عملية اتخاذ القرار، أما السبب الخامس، هو أنه ربما تجد هذه الخطوة صداها، ولا سيما بعد خطط أمريكا بإعادة المعونة لمالى بعد أن قطعتها عقب الانقلاب الذى حدث هناك عام 2012 وخاصةً أنها بدأت خطوات جادة نحو الديمقراطية وحول الأسباب الستة التى تجعل من قرار قطع المعونة سيئاً، يأتى فى مقدمتها أن مصر دولة استراتيجية وذلك يجعل علاقتها مع الولاياتالمتحدة على المحك، ولا سيما أن الحركة المناهضة لأمريكا فى مصر فى تزايد مستمر؛ أما السبب الثانى هو أن هذه المساعدات تؤسس العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر، وبذلك تُبنى علاقة بين المسئولين المدنيين والعسكريين الأمريكيين والمصريين تمهد للدبلوماسية. والسبب الثالث – بحسب رأى الكاتب – هو أن الدول النفطية الغنية مثل السعودية والإمارات ستقوم بملىء الفراغ الذى سيتسبب فيه قطع المعونة الأمريكية؛ والسبب الرابع هو أن قطع المعونة عن مصر هو أمر يحدث مرة واحدة؛ والسبب الخامس، هو أن قطع المعونة سيعزل مصر دبلوماسياً مما سيجعل قادتها غير خائفين من اتخاذ مواقف تجعلها منبوذة؛ والسبب السادس والأخير هو أن قطع المعونة سيغير حسابات مصر العسكرية.