قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ، إنه ظهر منذ أمس فيديو مجتزأ لكلمات قليلة مقتطعه من فيديو ادعى مروجوه أنه مسرب من الجيش، والأصل أن هذا الفيديو تم تسجيله وتوزيعه على مئات الوحدات العسكرية كما أنه كان ضمن مؤتمر لقيادات الجيش المصري والذي أذيع حينها على التليفزيون المصري الرسمي. وأضاف في بيان له أن موضوع هذا الفيديو كان عن الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، والتي تعيث في الأرض فسادًا وتستهدف قوات الجيش والشرطة مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة فضلًا عن الدمار الذي يلحق بالمنشئات العامة والخاصة وحالة الذعر التي يصاب بها المواطنون. وأشار "جمعة" إلى أن الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة وبعض العاملين في اللجان الإلكترونية حاولوا ترويج هذا الفيديو المجمع من عدة مقاطع غير كاملة بصورة تخفي وتوحي بغير الموضوع الأصلي، وتُصَّور أن الفيديو يدعو إلى القتل، وهو كذب وافتراء مغاير تمامًا للسياق الأصلي للموضوع الذي كان حول العلمليات الإرهابية. وأوضح مفتي الجمهورية السابق في بيانه أنه لم ينطق طوال حديثه في الفيديو بكلمة "الإخوان" أو "جماعة الإخوان"، وإنما كان يتحدث عن الخوارج وعن الجماعات المسلحة التي تقاتل قوات الجيش المصري والشرطة وتستهدفهم في سيناء، وتسعى في الأرض فسادًا فتهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وأكد د أن ما يقوله من ينشرون هذا الفيديو بأنه مسرب كلام عار تمام عن الصحة، مشيرًا إلى أن هذا الفيديو تم تصويره في اجتماع مشهود حضره جمع غفير من قيادات الجيش المصري، وأذيع اللقاء على التلفزيون المصري، وتلى كلمة أ.د علي جمعة كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي كما تم توزيعه على 5000 آلاف وحدة عسكرية. أما عن محتوى كلمة جمعة في هذا الفيديو فأشار البيان إلى أن الكلام ليس فيه اختلاف عما أعلنه وما تكلم به في لقاءات أخرى عديدة في كثير من البرامج التلفزيونية والحوارات الصحفية من ضرورة مواجهة كافة أشكال الإرهاب والاعتداء على قوات الأمن، وموقفه في ذلك معروف لكل أحد وهو موقف نابع من حبه وانتماءه لوطنه وحرصه الشديد على حماية أمنه واستقراره، ولذلك فهو يدعم الجيش المصري كما يدعم كل أحد يريد الخير والصلاح لهذه البلاد. وذكر البيان أنه حرصًا على تبيان الحقيقة فإنه سيتم لاحقًا إرسال رابط للفيديو “الكامل” للقاء فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة ضمن مؤتمر لقيادات الجيش المصري والذي أذيع حينها على التليفزيون المصري الرسمي.