قال رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتز إن الحرب في المنطقة قد تندلع في أية لحظة، وأكد أن المنطقة ترقد على برميل بارود وعلى شتى الجبهات. وفي كلمة له اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر في معهد بيغن السادات بجامعة بار إيلان، قال غانتز إن أي حادث أمني سواء على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان وسوريا أو الجنوبية مع قطاع غزة كفيل بإشعال حرب. وأوضح أن إسرائيل تجد نفسها أمام سيناريوهات مختلفة لكيفية اندلاع هذه الحرب، ومنها إمكانية تفجير العبوات وخطف للجنود في هضبة الجولان بمبادرة من تنظيم القاعدة، أو إطلاق "منظمة إرهابية" لصواريخ من سيناء تجاه إيلات، أو هجوم مسلح للمئات من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتجاه المعابر ومحاولة اقتحامها. وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن السيناريوهات تشمل أيضا شن هجوم إلكتروني ضخم على أنظمة الحاسوب المدنية والعسكرية وإرسال رسائل مزيفة للمدنيين. وأشار غانتز إلى أنه لا يستبعد في أعقاب الرد الإسرائيلي حدوث هجوم مركز ودقيق على المنشآت الحيوية كشركة الكهرباء أو البنوك، الأمر الذي من شأنه شل الحياة في إسرائيل. من جانبه قال وزير شئوون حماية الجبهة الداخلية جلعاد أردان إن إسرائيل قد تتعرض لهجوم بآلاف الصواريخ ولثلاثة أسابيع في حال نشوب حرب بالمنطقة، وذلك وفق أخطر سيناريو وضعه جيش إسرائيل. وتحدث عن امتلاك حزب الله اللبناني أكثر من مائتي ألف صاروخ تستطيع إصابة كل منزل بإسرائيل. وبينما شدد غانتز على ضرورة أن يكون الجيش مستعدا لكافة الاحتمالات بالسنوات المقبلة، قال أردان إن الكنيست سيستكمل في غضون بضعة أسابيع عملية تشريع قانون الجبهة الداخلية الجديد منوهاً بأنه اتفق مع وزير الدفاع على أن قيادة الجبهة الداخلية بالجيش ستتولى المسؤولية عن مجالات الوقاية والحماية والمواد الخطرة والإعلام.