تقدم الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي المعروف بطلب للنائب العام يتبرع من خلاله بمدفن خاص بمنطقة 6 أكتوبر لدفن جثث ال 19 شهيدا الذين لقوا الشهادة في غضون أحداث ثورة 25 يناير، خاصة أن هؤلاء الشهداء يعتبروا من تعداد مفقودي الهوية الذين لم يتعرف على شخصياتهم. وتوجه مندوب عن الشيخ خالد الجندي إلى كبير الأطباء الشرعيين الدكتور إحسان كميل جورجي، حيث قام بتوجيهه إلى المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة ورفع له الطلب لصدور قرار بتسليم الجثث ال 19 لدفنها فى مقبرة 6 أكتوبر المتبرع بها بتاريخ 6 / 6 / 2011 . إلا أن الشيخ خالد الجندي فوجئ بطلب آخر من سيدة تريد دفن ال 19 شهيدا في إحدى المدافن بمنمطقة الإمام الشافعي والذي أكد الجندي من خلاله أن المقبرة لا تصلح للدفن حيث ثبت لديه بالبرهان عدم توفر الشروط المطابقة فيها شرعا بسبب انهيارها بماء المجاري وتلف المقبرة من الداخل، وهو ما لا يليق بدفن جثمان أي مسلم حيث توجد ضوابط شرعية لدفن المسلمين في قبورهم خاصة أن إكرام الميت دفنه، بحد قوله. واحتكم الطرفان المتنازعان على دفن جثامين الشهداء إلى تقرير اللجنة الفنية لمعرفة صالحية أي القبرين أولى لدفنهم، فجاء محضر الاجراءات الذي طلبته النيابة من الطب الشرعي وقام بتحريره الدكتور عادل محمد عبد الله البرى الطبيب الشرعى بالمكتب الفنى لكبير الأطباء الشرعيين وجاء في صالح الجندي. إلا أن الشيخ خالد الجندي فوجئ بتصريحات منسوبة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف تقرر دفن الشهداء في مدفن الإمام الشافعي، وهو ما على أثره الجندي قال إن دفن المسلمين عموما له ضوابط شرعية ولا يجوز إهانة جثامين الشهداء بدفنهم بما لا يليق بهم وبكرامتهم.