تحت عنوان "الكشف عن الجاسوس الإيراني ذخيرة قبيل خطاب نتنياهو بالأممالمتحدة"، كتب "عاموس هرئيل" في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" سيستغل ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم بشأن القبض على جاسوس إيراني بتل أبيب في الخطاب الذي سيلقيه أمام الأممالمتحدة في يوم الثلاثاء المقبل. وأضاف "هرئيل" أن الكشف عن الجاسوس الإيراني سيساعد إسرائيل إعلامياً في الأممالمتحدة، ناهيك عن تأكيد التقديرات السائدة في إسرائيل بأن إيران هي عدو ذكي وخطير. وتابع بأنه يمكن اعتبار تلك المصادفة بأنها مصادفة سعيدة، حيث أن الشاباك(جهاز الأمن العام) كشف جاسوسا إيرانيا بإسرائيل، في الوقت الذي يتقدم فيه رئيس الوزراء "نتنياهو" نحو خطاب حرج بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. ورأى الكاتب أن إعلان الكشف عن الجاسوس الإيراني جاء بهدف تسليح نتنياهو بذخيرة استراتيجية قبيل خطابه المزمع بالأممالمتحدة في وقت يدور فيه سجال بين الرئيس الأمريكي "أوباما" ونظام الملالي في طهران بقيادة الرئيس "حسن روحاني". وكانت صحيفة هاآرتس العبرية قد كشفت في وقت سابق اليوم أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام المعروف ب "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية اعتقلا منذ قرابة أسبوعين مواطن بلجيكي يدعى "على منصور"، أو مثلما مثبت بجواز سفره "اليكس مانص" في مطار بن جوريون للاشتباه في أنه جاسوس إيراني. وأشارت إلى أن "مانص" اعتقل عندما حاول مغادرة إسرائيل عبر مطار بن جوريون، وأنه يحمل الجنسية الإيرانية والبلجيكية أيضاً، ومن مواليد 1958، واسمه الأصلي هو علي منصور. وبحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي، فقد وصل "مانص" لإسرائيل بإيفاد من عناصر استخبارية تابعة للحرس الثوري الإيراني لتنفيذ مهام مختلفة، مشيراً إلى أنه زار إسرائيل ثلاث مرات في يوليو 2012 ويناير 2013 وأخيراً في سبتمبر الجاري، وحاول إقامة علاقات تجارية مع رجال أعمال في تل أبيب. واعترف مانص أمام جهاز الأمن العام الإسرائيلي بأنه كان على اتصال مع عناصر مختلفة بالحرس الثوري الإيراني، وأنه في مطلع العام 2012 تلقى عرضا بالعمل مع النظام الإيراني ضد إسرائيل وإقامة علاقات تجارية مع رجال أعمال إسرائيل والتوقيع على عقود لكي يستطيع الدخول والخروج من إسرائيل بسهولة، في مقابل حصوله على نحو مليون دولار. وبحسب الاتهامات المنسوبة للمواطن الإيراني البلجيكي، قام منصور أثناء إقامته الأخيرة بإسرائيل في الفترة من 6 سبتمبر حتى 11 سبتمبر بتصوير مبنى السفارة الأمريكية بشارع هيركون بتل أبيب، كما عثر بحوزته على صور لمواقع مختلفة بإسرائيل ومطار بن جوريون.