تقدم د.سمير صبري المحامي ببلاغ للمستشار النائب العام ضد عصام العريان القيادي الإخواني الهارب لتحريضه علي التظاهر ضد القوات المسلحة وإهانة قضاء والدعوة للاحتشاد والتظاهر بميدان التحرير يوم 6 أكتوبر واستعمال العنف وتقديم المزيد من التضحيات بالحياة وبالوقت والمال والحرية وذلك في مقال نشر أمس علي موقع إخوانية. وقال العريان المبلغ ضده: "مر أكثر من شهر على المذبحة التي لم تشهد مصر في تاريخها مثيلًا لها بقتل أكثر من 1000 شهيدة وشهيد فقد سقط في خلال ساعتين فقط 300 برصاص القناصة امتلأ بهم المستشفى الميداني"، "ثم مركز رابعة الطبي، ثم مسجد رابعة العدوية بعد ذلك عندما اقتحمت القوات المسلحة والقوات الخاصة البوليسية لتحصد أرواح المئات تحت جنازير المدرعات وبالأسلحة الآلية وغيرها". وأضاف العريان: مر حتى الآن أكثر من شهرين ونصف تقريبًا على الإعلان الانقلابي الدموي العسكري في وزارة الدفاع على لسان وزير الدفاع مع حضور الكومبارس الضروري للإخراج المسرحي الذي يقتضي حضور قوى مدنية مثلت الأحزاب (الدستور، جبهة الإنقاذ، النور.... المؤسسة الدينية (الأزهر، الكنيسة) رموز مدنية لها حضورها، وبعض أركان القوات المسلحة، وآخرون (بحسب العريان). وقال العريان "حسب وصفه" إنه بعد الإخراج المسرحي الآخر لمظاهرة 30 يونيو التي شارك فيها خليط عجيب، تم رفع ضباط الشرطة على الأعناق للتدليل على مشاركتهم القوية، وأيضًا للإعداد للدور الخطير الذي سيقومون به في أعقاب الانقلاب، ورموز مدنية بعضها ينتمي إلى ثورة 25 يناير، وأحزاب سياسية، وغالبية من رموز الحزب الوطني ورجالهم الذين شكلوا الظهير الشعبي الرئيسي للحشد الذي تم إعداده وإخراجه بصورة سينمائية لخطف الأنطار، ولكي يستقر في الأذهان أنها ثورة شعب يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وليس تمهيدًا للانقلاب العسكري الذي لم يكن هؤلاء يعرفون عن تفاصيله شيئًا ولا عن خطته الدموية والفاشية شيئًا. واتهم العريان الجيش بمشاركة إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية ضد حركة حماس وأضاف أن السلطات الحالية تنفذ عمليات عسكرية بالتفاهم مع العدو الصهيوني في سيناء مشيرًا إلي أن مثل هذة العمليات ستكون تمهيدًا للمواجهة مع قطاع غزة واستهداف حركات المقاومة الإسلامية حماس لفرض الأمر الواقع وإخضاع المقاومة الفلسطينية للمصالحة بالقوة مع حركة فتح. وهدد العريان المبلغ ضده بمواصلة التظاهر وتقديم شهداء جدد في كل أسبوع وأضاف تقديم مزيد من التضحيات بالحياة والجسد شهداء ومصابين وبالوقت والمال ومظاهرات متواصلة ومستمرة وبالحرية والاعتقالات من أجل استرداد الشرعية واستكمال المسار الديمقراطي والبناء علي ما جري منه بانتخابات ديمقراطية تؤدي إلي انتخابات رئاسية مبكرة إذا فازت المعارضة التي أيدت الانقلاب العسكري الفاشي وكل هذه التضحيات لن تذهب سدي بل ستكون لها فوائد عديدة أيا كانت الخيارات الصعبة. وهدد العريان بأن نجاح ما سماه الانقلاب يعني بداية مخيفة لمستقبل مصر وأضاف العريان تطل علينا مشاهد 100 يوم من الانقلاب ونحيا في ظل آثارها الوخيمة كل ساعة تلك الأيام التي أدت لعدم الاستقرار وضياع الامن والأمان وانهيار اقتصادي متسارع في ظل الاعتماد الكامل علي المنح والهبات والقروض من دول محددة أصبح القرار الوطني المصري مرتهنًا لها في تبعية مهينة وتوقف آلات المصانع وانهيار السياحة وفقدان معظم تحويلات المصريين بالخارج والتهديد لقناة السويس مجهولة لا يعرفها احد. وقال صبري أن ما سطره وأعلنه العريان المبلغ ضده في مواقع الإخوان وبالتحديد علي موقع حزب الحرية والعدالة وما بثه علي شاشة قناة الجزيرة مباشر مصر وإسأته لقضاء مصر الشامخ وتطاولة علي القوات المسلحة ووصفها بالتواصل مع إسرائيل لضرب حماس والتحريض علي أعمال العنف والتظاهر واستخدام العنف والقتل ونشر وبث اخبار كاذبة تهدد اقتصاد البلاد وتضرب صناعة السياحة في مقتل وتهديد امن الوطن وسلامته داخليا ودوليا, وكلها جرائم تقع تحت طائلة العقاب بأحكام قانون العقوبات. وقدم صبري المستندات المؤيدة لبلاغه وطلب صبري تحقيق البلاغ تمهيدًا لإحالة المبلغ ضده عصام العريان للمحاكمة الجنائية.