دفع المنتخب الوطنى ثمن خلافات أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بعدم توفير مباريات ودية له خلال معسكره الحالى بالدفاع الجوى استعداداً لذهاب لقاء الدور الفاصل أمام غانا بتصفيات كأس العالم يوم 15 أكتوبر المقبل. كان الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة بوب برادلى قد طلب من الجبلاية تعيين مشرف عام من الأعضاء على المنتخب للتواصل معه وتلبية مطالبه لكن تسبب صراع الأعضاء وعلى رأسهم محمود الشامى وحسن فريد علي تولى المسئولية فى رفض الفكرة، ليجد برادلى نفسه فى مأزق مع "الجبلاية" التى انشغلت بخلافاتها وتركت مهمة توفير مباريات ودية خلال هذه الفترة للمدير التنفيذى ثروت سويلم المعروف عنه علاقاته المحدودة مع الاتحادات الأفريقية رغم أنه يبذل مجهوداً مضنياً مع المنتخب. الغريب أن تصريحات أعضاء الجبلاية عكس الواقع العملى فهم يؤكدون أنهم لن يتأخروا عن دعم الفراعنة، فى الوقت الذى اكتفوا فيه بمخاطبات سويلم للاتحادات دون التدخل من خلال علاقاتهم الشخصية أو الهاتفية لإقناع هذه الاتحادات بالحضور إلى مصر كما كان يفعل سمير زاهر رئيس الاتحاد الأسبق، لنجد فى النهاية منتخب سيراليون يعتذر عن عدم الحضور وتلغى المباراة الودية. يأتى ذلك فى الوقت الذى اكتفى فيه الأعضاء بالتبرير مؤكدين أنهم اتفقوا على وديتين الأولى كانت مع سيراليون واعتذرت، والثانية كانت مع ناميبيا يوم 9 أكتوبر المقبل ورفضها الخواجة حتى لا يرهق اللاعبين قبل السفر خصوصاً أن لاعبى الأهلى القوام الأساسى للمنتخب سيكونون عائدين من مباراة القطن الكاميرونى بالدور نصف النهائى لدورى أبطال أفريقيا يوم 5 أكتوبر مع القطن الكاميرونى بياوندى. ولم تقف حالة الإهمال عند هذا الحد بل إن الجبلاية كانت قد طلبت من طاهر أبوزيد وزير الرياضة التفاوض مع الجهات الأمنية للعب لقاء الإياب أمام غانا يوم 19 نوفمبر المقبل على ملاعب القاهرة وبرج العرب بالإسكندرية والدفاع الجوى رغم علمهم أن الأخير لم يتم ترشيحه للاتحاد الدولى "فيفا" لاستضافة مباريات التصفيات، ليوافق عليه الأمن ويجد الاتحاد نفسه مضطراً للتفاوض مع الفيفا لاعتماده، مما يهدد بنقل اللقاء خارج مصر إذا لم يعتمده الفيفا. وأكد مصدر مسئول بجهاز المنتخب أنه كان من باب أولى إعلام أبوزيد والأمن بالملاعب الأربعة التى رشحتها الجبلاية وتجنب هذه الأخطاء الإدارية وهى القاهرة والكلية الحربية وبرج العرب والمكس، بدلاً من الدخول فى أزمات جديدة تؤثر على تركيز اللاعبين وتهدد حلم المونديال وسط أنباء عن أنه إذا لعبنا على الدفاع بعد اعتماد الفيفا، وتقدم الاتحاد الغانى بشكوى بعدها للمحكمة الرياضية الدولية فإنها قد تصدر حكماً يضر بمصر إذا كانت قد تأهلت.