حالة من الغضب سيطرت على الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، بقيادة الأمريكى بوب برادلى، بعد فشل اتحاد الكرة فى التوصل إلى اتفاق مع أحد المنتخبات الإفريقية للعب وديا اليوم (السبت) بعد اعتذار منتخب سيراليون. وزاد من غضب الأمريكى إعلانه حاجته الماسة لودية اليوم لتجهيز لاعبى الأهلى الموجودين فى المعسكر، بجانب المحليين، علما بأنه تمسك بوجود لاعبى الأحمر دون وجودهم مع ناديهم، مؤكدا أن عدم مشاركتهم فى ودية يعنى أزمة وعدم تحقيق أى استفادة فنية من جراء وجود اللاعبين فى المعسكر المقام حاليا بدار الدفاع الجوى بالقاهرة. وحمل برادلى مسؤولى الجبلاية مسؤولية الفشل، خصوصا أنهم يعلمون برنامجه وجدول المباريات طبقا للتقرير الذى قدمه لجمال علام رئيس الجبلاية وأعضاء المجلس، عقب إعلان قرعة المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال والتى أسفرت عن مواجهة المنتخب لنظيره الغانى، ولم يتحرك أحد من مسؤولى الجبلاية بعد اعتذار سيراليون، ولم ينجحوا فى التفاوض مع أى منتخب آخر. الغريب أن كل طرف حمل المسؤولية على طرف آخر بعد ترك جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، كل الأمور فى يد ثروت سويلم المدير التنفيذى، وترك علام مشكلات المنتخب، وسافر لتاهيتى للوجود فى كأس العالم الشاطئية بناء على دعوة من الفيفا. واللافت للنظر أن الشركة الراعية لم تتحرك أو تتدخل فى الأمور واكتفت فقط بتحقيق مصالحها من وراء مباراتى غانا فى تصفيات كأس العالم دون الاهتمام ببرنامج المنتخب. وفى نفس السياق، وبعد قيام اتحاد الكرة بالاتصال بالاتحاد الناميبى للعب معه وديا يوم 9 أكتوبر المقبل بالقاهرة والحصول على موافقته للعب مع الفراعنة، أعلن الأمريكى بوب برادلى رفضه التام فكرة خوض أى مباريات ودية خلال تلك الفترة التى تسبق السفر لغانا، وتمسك بالتدريبات اليومية. ويخشى الأمريكى على لاعبيه من الإرهاق والإجهاد، خصوصا أن لاعبى الأهلى سيعودون من الكاميرون يوم 6 أكتوبر وينضمون إلى المعسكر بجانب المحترفين يوم 7 أكتوبر، وسيكون من الصعب مشاركتهم فى أى مباريات ودية قبل مباراة غانا. ورغم إعلان برادلى رفضه القاطع للعب وديا فإن هناك ضغوطا تمارس من قبل أعضاء المجلس لإقناع الأمريكى للموافقة على إقامة المباراة، ونجاح الجهود لإقامة مباراة أخرى يوم 3 أكتوبر، فى محاولة لتعويض حالة الفشل التى صاحبت عدم إقامة ودية أمام سيراليون التى كان من المتفق إقامتها اليوم لولا اعتذار سيراليون بسبب الأوضاع الأمنية التى تعيشها مصر حاليا. وعلى صعيد آخر، رفض زكى عبد الفتاح، مدرب حراس المرمى، التحامل على حراس المرمى فى المنتخب، مؤكدا أنهم الأفضل فى مصر حاليا، ومصلحة المنتخب تستدعى وجود الثلاثى فقط. وقال زكى إن شريف إكرامى يستحق حماية عرين مرمى الفراعنة وصبحى يمتلك من الخبرات الكافية للوجود، أما الشناوى فوجوده لدعم الثنائى مع امتلاكة إمكانيات كبيرة، مؤكدا احترامه وتقديره لباقى الحراس فى مصر.