في سابقة قانونية دولية لجأت إليها البوسنة والهرسك «إحدى دول البلقان» بسن قانون يجرم قتال مواطنيها إلى جانب الإسلاميين والجماعات الجهادية فى الداخل والخارج ويجرم جهاد النكاح، يهدف القانون لمكافحة الإرهاب والعنف المتوشح باسم الجهاد الإسلامى، خاصة ان المقاتلين من البوسنة والهرسك انتشروا فى عدة دول بالعالم عبر جماعات إسلامية جهادية وانخرطوا فى تشكيلات عسكرية أو مسلحة بالخارج لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح غربية وغير غربية. وتم تحريك القانون على أثر فضيحة جهاد النكاح التى انتشرت مؤخرا بين الجماعات الجهادية، وفضيحة عودة المراهقات التونسيات حوامل من سوريا بعد ممارسة جهاد النكاح مع مئات المقاتلين الاسلاميين المعارضين لنظام بشار الأسد. وأكد فخرالدين رادونيك وزير الأمن لوكالة الأنباء الرسمية، أن الوزارة ليس لديها إحصائية رسمية لعدد المقاتلين من البوسنة والهرسك المنخرطين فى الجماعات الجهادية الإسلامية بالخارج، إلا ان المئات منهم يقاتلون في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من مناطق النزاع فى دول العالم، وان هناك على الأقل 500 مقاتل في سوريا فقط، لافتا إلي ان القانون سيحظر على المواطنين السفر للقتال خارج البلاد، مشيرا إلى مقتل العديد من المواطنين فى هذه العمليات الجهادية المسلحة بالخارج. وتواجه جمهورية البوسنة والهرسك خطر تزايد أعداد المجاهدين بها سواء من المتطوعين أو المرتزقة الذين يسافرون للقتال بالخارج لحساب الجماعات الإسلامية والفصائل الجهادية المختلفة، وتشير التقارير إلى انتشار ظاهرة التسلح الخفي وأن هناك أكثر من 3000 قطعة سلاح يستحوذ عليها 750 الف مجاهد وهو ما يعنى ان خمس السكان يملكون أسلحة من تعدادها البالغ 3 ملايين و800 ألف نسمة، وينص القانون الجديد على عقوبات قاسية بالسجن ضد المتطوعين والمحرضين على الجهاد، بجانب سحب الجنسية ممن ترى السلطات انه يشكل خطراً على أمنها. وسيتم إرسال القانون لمجلس النواب لإقراره لاحقا. وكان المجاهدون الإسلاميون فى البوسنة والهرسك وباقى دول البلقان قد شنوا هجوماً وحربا كلامية قاسية ضد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، لرفضه ما يطلق عليه جهاد النكاح للتونسيات فى سوريا ، وإطلاقه علي كلمة «العهر» على العائدات من سوريا وهن يحملن فى بطونهن أجنة سفاح نتيجة معاشرة كل واحدة منهن من 10 إلى مائة مقاتل فى سوريا، واتهم مجاهدو البلقان الوزير التونسى بانه يتبع المخابرات السورية والحرس الثوري الإيراني ويتغطى بعمالته للغرب ومخابراته وبالتالي فهو مرتد عن الإسلام ويستوجب قتله.