إلهام شاهين: سأعلمكم سماحة الإسلام

أعدها البعض إحدى أيقونات ثورة 30 يونيو بداية من انتقاداتها اللاذعة للرئيس المعزول محمد مرسي، ودخولها في عدد من المشكلات التي وصلت ساحات المحاكم على يد أتباعه وأنصاره..
إنها الفنانة إلهام شاهين التي تفتح قلبها لبوابة الوفد الإلكترونية وتتحدث عن فيلمها الجديد الذي تحاول من خلاله تحسين صورة الإسلام.
* في بداية اللقاء نود أن نتعرف منك على رد فعلك على حكم محكمة القضاء الإداري أمس بحظر جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها وأموال قادتها؟
** صراحة لقد سعدت جدًا بهذا الحكم المنصف الذي أثبت أن قضاء مصر النزيه سيظل هو حصن الأمن والأمان للمصريين، وأود أو أقول"تعظيم سلام" للقضاء المحترم، الذي حاولوا انهاكه والقضاء عليه، مثلما فعلوا مع مؤسستي الجيش والشرطة ولكن الله كان أكبر منهم ومن مخططاتهم.
* وهل تري أن الحكم بحل الجماعة جاء متأخرًا بعض الوقت؟
** على العكس تمامًا، فكل شيء عندما يأتي في وقته يكون أصلح، وأنا أرى أن الحكم الآن بحل جماعة "الإخوان" ومنعها من ممارسة أي عمل عام ومصادرة أموالها وأموال قياداتها حكم منصف وجاء في توقيته المناسب.
* وبمناسبة القضاء.. إلى أين وصلت رحلتكِ في المحاكم ودعاوى عبدالله بدر؟
** الحمد لله لقد أنصفني الله عليه وأظهر الحق، فقد تم الحكم عليه مرة بالحبس لمدة عام، ومرة بخمس سنوات، ليصبح مجمل الأحكام عليه ست سنوات، والحمد لله أنا ضميري راضي تمامًا عن الحكم وليس هناك ما يعكر فرحتي بحبسه؛ لأنه ظلمني كثيرًا، ولفق لي صورًا عارية واتهمني بتهم حقيرة، ولم أرد عليه، ولم أعطي له الفرصة ليمسك لي ولو خطأ واحد، وقد كان رأيي وهدفي شيء واحد أن أكون قدوة، ومثل في تطبيق دولة القانون في مصر، وأن تسود قاعدة"كل من يخطئ لابد أن يأخذ عقابه".
* وما رأيكِ في الحالة التي وصلت لها مصر حاليًا؟
** أرى أنها مرحلة جيدة لبداية الإصلاح، فلقد تخلصنا من حكم الإخوان الذين أسأوا لمصر وللدين بأفعالهم وتصرفاتهم، وأرى أننا نسير الآن في الطريق لترسو دولة القانون، وربما تحتاج هذه الخطوة لبعض الوقت، ولكنها ستحقق يومًا ما وسينعم بها كل المصريين، ولكن علينا الآن أن نبدأ في العمل والنهوض بمصر وأن يؤدي كل شخص ما عليه من حقوق وواجبات.
* كيف تقولين أنها بداية مرحلة للإصلاح وهناك تمديد لحالة الطوارئ وحظر التجوال؟
** وما العيب في ذلك فهي خطوة ضرورية ولازمة للسيطرة على الوضع الأمني وإعادة الأمن والأمان لمصر، وبحسبة بسيطة ستجد أن أي مواطن محترم وشريف لن يتضرر من حالة الطوارئ ولن يتضرر منها إلا البلطجية واللصوص وغيرهم، وبالنسبة لحظر التجوال فأصبح من 12 منتصف الليل إلى الخامسة صباحًا، بما يعني أن حظر التجوال خمس ساعات، وهي فترة كافية للنوم والراحة؛ لأن أي إنسن طبيعي سيحتاج لأكثر من 6 ساعات نوم، وفي النهاية هي مرحلة مؤقتة لتطبيق وفرض الأمن كما قلت.
* وما رأيكِ في لجنة الخمسين التي تتولي تعديل الدستور؟
** لقد حضرت اليوم - الثلاثاء - إحدى جلسات اللجنة بعدما تم استدعائي مع عدد من الفنانين للاستماع إلى مطالبنا كفنانين ومثقفين فيما نريده من الدستور، وأنا متفائلة خيرًا باللجنة وأعضائها ورئيسها السيد عمرو موسى، وأتمنى أن يخرج الدستور للنور قريبًا.
* لو انتقلنا للحديث عن أعمالك الفنية... ما الجديد لديكِ؟
** نحضر الآن لفيلم سينمائي جديد بعنوان"حكايات في الحب" وهو يتحدث عن الإسلام وروحه السمحة، ويظهر للعالم كله تعاليم الإسلام وكيف أن"الدين المعاملة"، وليس الملبس والشكل الخارجي، والفيلم يناقش المشكلات الواقعة بين المسلمين والمسيحيين، ونقوم الآن بالتحضير للفيلم واستكمال عناصره وترشيح أبطاله وفريق عمله، وسأتولى إنتاجه.
* وماذا عن فيلم "يوم للستات" الذي أعلنتي عنه منذ فترة؟
** الفليم جاهز للتصوير وأكثر من مرة اتفقنا على تصويره ولكن يحدث يوقف التصوير، وأتذكر أن أول مرة كانت قبيل انتخابات مجلس الشعب المنحل وكان مفترض أن نصور في منطقة القلعة وجهزنا مكان التصوير، واتفقنا مع بعض أبناء المنطقة لحمايتنا أثناء التصوير ولكن الدعايا الانتخابية واللافتات منعتنا من ذلك، وبعد ذلك ساءت الحالة الأمنية وكان صعبًا علينا استكمال التصوير، وإن شاء الله سنستكمل تصوير الفيلم عقب استقرار الأحوال الأمنية.
* وماذا عن الدراما التليفزيونية؟
** هناك أكثر من سيناريو أعجبني خلال الفترة الماضية، ولكني أعجبت جدًا بسيناريو اسمه "فريدة" فكرته جميلة ولا يحمل الكآبة والدراما الحزينة التي تحملها معظم أعمالي، ولكني حتى الآن لم أستقر عليه بشكل نهائي.