أكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة فرضت المنطقة العازلة في سيناء علي خط الحدود الدولية علي مسافة تمتد من 500 متر إلي كيلو متر، وأشار إلي أنه تم حصر المضارين تمهيداً لتعويضهم. وشدد علي أن الجيش لن ينهي العملية العسكرية إلا بإعلان سيناء منطقة خالية من الارهاب، تقوم بعدها القوات المسلحة بتبني وتنفيذ عمليات تنمية واسعة للتصدي لكافة منابع التأثير علي الأمن في سيناء من مختلف الاتجاهات، وعلي رأسها عدم وجود تنمية في المنطقة. وأضاف أن العملية العسكرية في سيناء مرت بمرحلتين الأولي كانت اعتباراً من يوليو الماضي، وكان الهدف منها جمع المعلومات المؤكدة عن أماكن تواجد الارهابيين والتكفيريين، ورصد تحركاتهم والمتعاونين معهم، في حين انطلقت المرحلة الثانية في 7 من الشهر الجاري والتي تتضمن خططاً للقضاء علي الارهابيين وتصفيتهم، بالتوازي مع القضاء علي الأنفاق بشكل نهائى لاستعادة هيبة الدولة علي الحدود. وأوضح أن القوات المسلحة أصبحت تمتلك كافة المعلومات عن الارهابيين والممولين لهم، ومن يساعدهم في سيناء، وكذلك خريطة الأهداف، مشيراً إلي أن الجيش ينفذ العمليات العسكرية وفقاً لعدة اعتبارات اهمها الحفاظ علي ارواح المدنيين والأهالي والقبائل المتواجدة علي الأرض، وتنفيذ المهمة بأعلي درجة من النجاح وأقل قدر من الخسائر. وقال إن العناصر الارهابية تستغل الطبيعة الطبوغرافية لسيناء التي تتنوع الاراضي فيها، بين الزراعية والصحراوية والجبلية إلي جانب المدن السكنية، وهو ما يفرض التعامل بأسلحة مختلفة، إضافة إلي انتهاج سياسة الحذر في التعامل خاصة في المناطق السكنية. وأشار إلي أن القوات المسلحة تراعي وتلتزم بالتركيبة الديموجرافية لسكان سيناء بعادتهم وتقاليدهم وقيمهم التي تحرص القوات كل الحرص علي احترامها كأساس العلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء. ومن جانبها واصلت قوات الجيش الثالث تكثيف تواجدها في محافظات القناة، كما كثفت قوات تأمين السويس بالتعاون مع قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين العسكريين من التواجد علي طول المجري الملاحي للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدي ومشروعات شمال غرب خليج السويس. وذكرت دراسة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن الجيش المصري كان يتم اعتباره منذ قيام دولة اسرائيل أكثر الجيوش تهديداً علي أمن إسرائيل حتي أنه في أعقاب التوقيع علي اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تخلي الجيش المصري عن نظرية الحرب والأسلحة السوفيتية وتضاعفت قدراته القتالية بعد الاتجاه نحو النموذج الغربي الأكثر تقدماً بفعل المساعدات العسكرية الأمريكية. وأوضحت التقديرات بأن الجيش المصري هو الوحيد القادر علي مواجهة الجيش الاسرائيلي علي ساحة المعركة خلافاً للجيوش الأخري في المنطقة.