أشارت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" إلى ما تعرض له الأقباط المسيحيين فى مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسى، معتبرةً رد فعل الكنيسة القديمة إزاء الهجمات العنيفة على المسيحيين الأقباط منذ يوليو الماضى من المغفرة والحب وسيلةً للحفاظ على الربيع العربى حيًا. أعدت الصحيفة الأمريكية فى افتتاحيتها سلوك "الأقلية" المسيحيية فى مصر، الذى لاحظه المسلمون المعتدلون أساسًا للمساواة اللازمة لإحياء الديمقراطية فى مصر والربيع العربى. وقالت الافتتاحية الأمريكية:" إن الأقلية المسيحيية على خلاف جميع الأقليات فى الشرق الأوسط مرّت بأصعب عشر سنوات، ففى العراق كان المسحيون هدفًا للهجمات بعد عام 2003 خلال الصراع السنى الشيعى الدائر هناك، وفى سوريا كانوا هدفًا لبعض الهجمات منذ قيام الحرب الأهلية هناك؛ ولكن فى مصر عانى الأقباط مؤخرًا من الهجمات العنيفة على أيدى المسلحين من المسلمين الغاضبين". واستطردت الصحيفة قائلةً:" إن الأقباط فضلّوا الصبر والسلوان والأمل فى تلاوة الصلوات والعفو عن هؤلاء الذين شنوا الهجوم عليهم بدلاً من مواجهة العنف بالعنف". وختامًا حثت الصحيفة على" ألاّ تمرُّ هذه الهجمات العنيفة التى يتعرض لها الأقباط المسيحيين دون عقاب".