أدان المجلس القومى لحقوق الإنسان الاعتداءات والانتهاكات التى تقع بحق بعض المواطنين في صعيد مصر بشكل عام، ومحافظة المنيا وبعض المراكز والقرى فيها بشكل خاص بسبب هُويتهم الدينية . وأشار المجلس فى بيان له اليوم - الإثنين - إلى أنه لاحظ تصاعد وتيرة الاعتداءات التى استهدفت مواطنين مسيحيين في محافظة المنيا، موضحًا أن الاعتداءات شملت حرقًا وتدميرًا لدور عبادة خاصة بالمسيحيين ومنازل وممتلكات. وأضاف المجلس أن الاعتداءات شملت ممارسات تهجير قسري سلب، فضلآ عن الشكاوى المتصاعدة والتى تتهم بعض الجماعات الدينية المتشددة بفرض إتاوات مالية على عدد من المواطنين المسيحيين. وأوضح المجلس أن الشكاوى التى تلقاها من المواطنين في محافظة المنيا، والبلاغات الرسمية بأقسام الشرطة، والتغطيات الإعلامية الموثقة لحالات الاعتداء والانتهاك تشير إلى صورة من صور"الاستهداف المنهجى" للمسيحيين؛ بسبب هويتهم الدينية، وهو أمر يشكل خطرًا بالغًا على حالة حقوق الإنسان في مصر. وتابع أنه يلحق أشد الضرر بالسلم الأهلي والتماسك الاجتماعى، فضلًا عن زعزعة سلطة الدولة وتقويدها عن القيام بواجبها حيال الدفاع عن حقوق مواطنيها وسلامتهم وحرياتهم . وأكد المجلس أنه يشجب تلك الانتهاكات الخطيرة التى يتعرض لها المواطنون المصريون؛ بسبب عقائدهم الدينية، مطالبا االسلطات المسؤولة القيام بواجبها فورًا في توفير الحماية للمواطنين المتضررين في إطار احترام سيادة القانون. وقرر المجلس تشكيل لجنة خاصة لإعداد تقرير وافٍ عن الحقائق المتعلقة بالحالات المذكورة، وتقديمها للسلطات المعنية وإعلانها للرأى العام.