استهزأت الولاياتالمتحدة باحتفال الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين بعيد ميلاده، مؤكدة أنها عوض عن أن ترسل إليه بطاقة معايدة قد تشن ضربة عسكرية ضد قواته. وجاء الاستهزاء الأمريكي على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف؛ وذلك ردًا على سؤال عن بطاقة معايدة قيل إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون أرسلها إلى الرئيس السوري الذي احتفل في 11 سبتمبر الجاري بعيد ميلاده ال48. وقالت هارف:" لا أريد الحديث عما تفعله حكومة كوريا الشمالية. الرئيس الأسد لن يتلقى حتمًا أي شيء مماثل من جانبنا بمناسبة عيد ميلاده"، مضيفة بسخرية"كل ما شاهده خلال الأسابيع الأخيرة كان التهديد بعمل عسكري" تقوده الولاياتالمتحدة ضد قواته. واحتفل الرئيس السوري الأربعاء بعيده ال48 بعد نجاحه في تجنيب قواته ضربة عسكرية كانت الولاياتالمتحدة تعتزم توجيهها بمشاركة فرنسا؛ ردًا على الاتهامات الموجهة إلى القوات النظامية السورية باستخدام أسلحة كيميائية في قصف مناطق مدنية في ريف دمشق؛ مما أسفر بحسب واشنطن عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم أكثر من 400 طفل. ومساء الثلاثاء أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه طلب من الكونغرس تعليق إجراءات التصويت على التفويض الذي طلبه منه لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، مؤكدًا أنه وافق على أعطاء فرصة للدبلوماسية، وذلك بعد مبادرة أطلقتها موسكو حليفة النظام السوري، تقضي بانضمام دمشق إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، ووضع الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة الأممالمتحدة تمهيدًا لاتلافها. والخميس بدأ وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مباحثات في جنيف حول هذه المبادرة. والجمعة أقر المسؤولون في البيت الأبيض بأن تطبيق المبادرة الروسية سيكون صعبًا، مشددين على أن الولاياتالمتحدة تحرص على التأكد من أن الأسد سيفي بالتزاماته.