"أحداث 11 سبتمبر" تطل علينا ذكرى الهجمات التى تعرضت لها الولاياتالمتحدة بعد مرور اثنى عشر عامًا عليها فى مشهد مختلف بين مؤيد لها تعود على الشماتة فى أمريكا صانعة الإرهاب فهى التى صنعت أسامة بن لادن لمحاربة الاتحاد السوفيتى ولكنه انقلب عليها، وبين آخر رافض لمثل هذه الهجمات التى زهقت فيها أرواح مدنيين أبرياء، فقد سقط الآلاف من الضحايا والمصابين نتيجة لهذه الأحداث. ولكن هناك مشهدًا مختلفًا، اليوم داخل تنظيم الإخوان يتماشى مع مبدأ "التقية" بما يعنى أن الكذب مباح لأغراض معينة أو التلون من جانب هذا التنظيم، فاليوم فى ذكرى أحداث 11 سبتمبر يتشفون فى أمريكا بل ويحتفلون وفى الوقت ذاته يستعدونها للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى والسورى على حد سواء فهل ذلك شئ منطقى.. ولما لا فقد اعتدنا منهم على ذلك ؟!. ارتفعت حالة التشفى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى تنظيم الإخوان فقد شهدت صفحات الفيس بوك الخاصة بهم احتفالاً واسع بذكرى 11 سبتمبر، فقد وضعت الصفحات صور متعددة لأسامة بن لادن تحت مسمى شيخ المجاهدين، بل أكدت أن رحيل بن لادن لا يعنى انتهاء القاعدة وهناك الآلاف من أسامة بن لادن. وعلى النقيض من هذا التشفى قالت حسابات الإخوان على حساب الرئيس الأمريكى باراك أوباما على توتير أن عليه التزام أخلاقي بضرب النظام السوري و إسقاطه فورا لإنشاء الديمقراطية الحقيقية، وأن و رأي الكونجرس استشاري غير ملزم. و فى مشهد تجلى فيه تلون الإخوان والتابعين لهم تجاه أمريكا قال أحدهم على توتير يحمل اسم "أبطال رابعة ": " تأييد الضربة الأمريكية لنظام بشار واجب على كل مسلم، الولاياتالمتحدة تعتبر أداة جيدة يمكن الاستعانة بها لإقامة دولة الإسلام".