داهمت الشرطة الهندية اليوم الأحد خيمة احتجاج يقيم بها أشهر معلمي اليوجا (جورو) في نيودلهى، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والهراوات لفض إضراب عن الطعام كان قد بدأه معلم اليوجا، احتجاجا على "الكسب غير المشروع" مما يجازف بمزيد من المشاكل السياسية لرئيس الوزراء مانموهان سينغ الذي تعاني حكومته من فضائح فساد. وبدأ سوامي رامديف إضرابه عن الطعام مع عشرات الآلاف من أتباعه في خيمة بنيودلهي أمس السبت. واعتقلته الشرطة بعد أقل من 24 ساعة من الإضراب ونقلته جوا إلى قرب هاريدوار في شمال الهند حيث مركز نشاطه العالمي لليوجا. وقالت وسائل إعلام إن ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا في الغارات التي نفذت قبل الفجر حيث كان يتجمع أتباعه من قرويين فقراء إلى سياح أجانب وموظفين حكوميين. ورشق بعض أتباع رامديف الشرطة بالحجارة. وقال المتحدث باسم شرطة نيودلهي راجان بهجت، إن السلطات ألغت الترخيص لخيمة اليوجا الاجتجاجية خوفاً من حدوث تحريض وفتنة، لأن العدد المصرح به هو خمسة آلاف شخص وليس 50 ألفاً. وتعد حملة معلم اليوجا أحدث موقف محرج للائتلاف الحاكم الذي يرأسه حزب المؤتمر الذي تعرض لسلسلة فضائح فساد بما في ذلك تقديم رشاوى في دورة ألعاب الكومنولث وفضيحة اتصالات ربما كلفت الحكومة ما يصل إلى 39 مليار دولار. وقد يقوي الطرد موقف رامديف ويطلق شرارة احتجاجات من جانب الملايين من أتباعه ويضعف شعبية الحكومة في ولايات شمال الهند المهمة انتخابيا حيث يحظى رامديف بشعبية كبيرة. وفي نبرة تحد قال رامديف في مؤتمر صحفي من هاريدوار الواقعة عند سفوح جبال الهيمالايا "إضرابي عن الطعام لم ينته. سأواصل الصيام." يذكر أن رامديف الذي يعتزم إنشاء حزب سياسي لخوض الانتخابات العامة في 2014، نشأ في أسرة غير متعلمة، وبزغ نجمه ليقدم برنامجا تلفزيونيا يوميا يشاهده 30 مليون شخص، ويمتلك جزيرة باسكتلندا أطلق عليها اسم "السلام".