نيودلهي:- رفض أشهر معلم لليوجا في الهند مناشدة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج له بالعدول عن إضراب عن الطعام لإبراز قضية الفساد في تحد لحكومة بدأت تفقد سلطتها بسبب فضائح الفساد المستشري. ويدير معلم اليوجا المحبوب سوامي رامديف الملتحي الذي يلف جسمه بدثار برتقالي اللون إمبراطورية عالمية لليوجا والصحة تدر 40 مليون دولار في العام وله ملايين الأتباع ويشاهد برنامجه التلفزيون اليومي نحو 30 مليونا. ومن المتوقع أن يقف هؤلاء الأتباع خلفه حين يبدأ يوم السبت القادم "إضرابا عن الطعام حتى الموت" في دلهي وإلى أن توافق حكومة سينج على قانون صارم لمحاربة الفساد وأن تشكل لجنة تكلف باستعادة أموال جناها هنود بطريقة غير مشروعة وحولوها إلى بنوك أجنبية. ونقلت شبكة (سي.ان.ان-اي.بي.ان) عن رامديف قوله لمؤتمر لممارسي اليوجا في ولاية مادهيا براديش "ناشدني رئيس الوزراء ألا أمضي قدما في الإضراب عن الطعام لكنني سأبدأ اضرابي في الرابع من يونيو لإنقاذ بلادنا". ويحاول سينج إبعاد خطر الانهيار عن حكومته تحت وطأة فضائح فساد تلاحق كبار المسئولين بما في ذلك فضيحة تخصيص عقد للاتصالات قيمته 39 مليار دولار وهي أكبر فضيحة من نوعها في تاريخ الهند. وإضراب رامديف عن الطعام سيكون الثاني من نوعه لإجبار الحكومة على التصديق على قانون محاربة الكسب غير المشروع والذي يعطي الحق لجهة مستقلة في محاكمة المسئولين والقضاة. وفي أبريل بدأ الناشط انا هازاري وهو في السبعينات من العمر إضرابا عن الطعام للمطالبة بالتصديق على القانون مما دفع الآلاف إلى النزول الى الشوارع تأييدا له. ثم أنهى إضرابه بعد 5 ايام حين وافقت الحكومة على إشراك الناشطين في وضع مسودة القانون وطرحه على الدورة التالية للبرلمان التي تبدأ في يوليو.