استنكر الدكتور كمال الهلباوى، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، التدخل العسكرى فى سوريا، مؤكداً أن أى تدمير للقوات السورية يعد مكسب للعدو الصهيونى. وأوضح الهلباوى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الطرفين السوريين سواء الحاكم أو ما يسمى الجيش الحر أو المعارضة أو الثورة ارتكبوا جرائم فظيعة فى حق الشعب الأعزل ولم يراعوا أن أطفالهم ونسائهم اضطروا للهجرة لمصر وتركيا والأردن ومنهم من يشحذ أمام المساجد. وأشار الهلباوى إلى أن جميع الأطراف المتدخلة فى الشأن السورى خسرت سواء إيران أو حزب الله أو تركيا أو الجيش الحر، مؤكداً ن مصر كانت ستقدم على هذه الخسارة عندما أقام الرئيس المعزول محمد مرسى المؤتمر الشهير بعنوان "الجهاد فى سوريا"، قائلاً: "الحمدلله ربنا نجى مصر من الدخول فى هذا الصراع الدامى". وأضاف الهلباوى، أن بشار الأسد شأنه شأن الحكام الذين ظلموا شعوبهم، لكن المعارضة التى تستعين بالخارج معارضة عميلة وجبانة لأنه تدمر وطنها.. فإذا جاءت القوى الخارجية لن نستطيع أن نصرفها فهم مثل الشياطين". وتابع الهلباوى، معرباً عن أسفه لتعرض سوريا لهجمات عسكرية، متمنياً ألا يصل الأمر لمصر؛ لأن من يقرأ التاريخ يجد أن هذا السيناريو وارد أن يتكرر. ودعا الهلباوى، الشعب المصرى إلى أن يقف يد واحدة مع الجيش والشرطة والأمن والحكومة حتى لا يتسرب إلينا الخطر الدامى.