عقد عدد من ممثلى القوى والتيارات السياسية الشبابية والثورية صباح اليوم الاثنين مؤتمرًا صحفيًا بمقر حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" فى حضور ممثلين عن حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وكذلك ممثلين عن أحزاب الدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى وعدد من النشطاء السياسيين وأعضاء حركة تمرد. والقى خالد داوود الكاتب الصحفى والإعلامى والمتحدث الإعلامى السابق لجبهة الإنقاذ بيانًا تضمن عدد من النقاط المحورية أولها حرمة دماء المصريين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية, مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان هى المسئولة بشكل أساسى عن مرحلة التدهور الحاد التى بلغت حد الدفع بالبلاد نحو حرب أهلية وطائفية وذلك بتهديد وحدة الجيش وتعطيل عجلة الاقتصاد خلال الفترة الماضية. كما أكد البيان على رفض عودة الدولة البوليسية متمثلًا فى الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونظامه البائد الذى عمل على اضطهاد المصريين وتكميم أفواههم على مدار 30 عامًا. وأوصى البيان بضرورة محاسبة كل المسئولين عن إراقة دماء المصريين على أن يتم إجراء تحقيقات موسعة بهذا الشأن تنتهى بتقديم المتورطين للمحاكمة العادلة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقوبة وذلك من خلال تشكيل لجنة عاجلة لتقصى الحقائق عن كل أعمال العنف التى بدأت من يوم 30 يونيو والتى واكبت أيضًا اعتصامى رابعة والنهضة طوال 48 يومًا. وشدد البيان على التمسك بمطالب الكرامة الإنسانية والتى تعتبر بمثابة العمود الفقرى للدولة والتى قامت من أجلها ثورة 25 يناير، وضرورة ضمان المعاملة الإنسانية لكل المواطنين وتوفير كافة الضمانات التى من شأنها عدم منع تقييد حريات المواطنين أو اعتقالهم عشوائيًا أو انتهاك انسانيتهم وكرامتهم. واختتم البيان بالتأكيد علي أن ما يدور فى مصر حاليًا هو صراع سياسى من الأساس ولا يجوز منحه أبعاد دينية أو طائفية، مطالبًا جماعة الإخوان بالإعلان رسميًا عن التوقف عن تنظيم مظاهرات واحتجاجات أخرى خلال الفترة القادمة وذلك للمحافظة على أرواح المواطنين وأمن الوطن واستقراره.