من حق جماعات الإخوان المسلمين أن تفخر بموقف شيخ البيت الابيض آية الله روح الله حسين أوباما الذي شاركهم حلم تطبيق الشريعة الإسلامية في ولاية مصر إحدى ولايات الخلافة الإسلامية الأمريكية الكبري طوال عام مضي والتي تعاون على تأسيسها في القرن الحادي والعشرين مثلث الطهر والتقوى والصلاح المملوك القطري وأمير الغلمان تميم آل ثان، وقائد البشمركة التركي أردوغان وتابعهما العارف بالله شحرور الإخوان محمد مرسي العياط.. مثلث هزلي مثير للسخرية والقرف التاريخي جمع بين متعوس إخواني يطيع المرشد قبل الله وغلام قطري أمرد بدأ كتابة تاريخه بأقلام الروج وثور تركي عائد من عصور السلطنة التي قتلت ملايين المسلمين في مصر وغيرها جوعاً ومرضاً وجهلاً ونهباً وعاراً وتخلفاً وقتلت آلاف الأرمن إرهاباً واستعباداً، أما قائد الأوركسترا آية الله حسين أوباما فقد خدعته امرأة ثعبانية المزاج تدعى آن باترسون عندما صورت له أن متاعيس الإخوان المسلمين سوف يغلفون مصر بسوليفان الصداقة والتحالف ويقدمونها هدية للرايخ الأمريكي أدولف أوباما مقابل أن يكون بديع أو الشاطر والي مصر القادم في دولة الخلافة الإسلامية الأمريكية. أمريكا بلد العجائب والمساخر اتسق موقفها المدين للحكومة المصرية وعنفها المفرط ضد عصافير الإخوان مع موقف حركة طالبان التي أدانت الحكومة المصرية ودعت العالم الحر لاتخاذ موقف حازم ضد حكام مصر المتوحشين حتى عودة العارف بالله محمد مرسي العياط للحكم.. إنه العالم الحر الذي يجمع بين آية الله أوباما وملالي طالبان.. بين الهامبرجر وأصابع الديناميت.. بين اينشتاين وبن لادن.. ثقافة مشتركة في التسامح واحترام القيم الإنسانية الرفيعة والتراث الإنساني العالمي تجمع بين أمريكا رمز العالم الحر وطالبان رمز عالم الشر وعلى ما يبدو فإن شرور طالبان تمر على تمثال الحرية برداً وسلاماً وليس مهماً أن الأمريكيين قد احتلوا أفغانستان باسم تحريرها من إرهاب طالبان.. ليس مهماً أن أمريكا احتلت العراق لتوحيدها على قيم الحرية وتقسيمها على يد بريمر.. ليس مهماً أن أمريكا قسمت السودان ومزقت سوريا.. ليس مهماً أن أمريكا ترضع إسرائيل لبنها لتصبه إسرائيل رصاصاً مسكوباً على أطفال فلسطين.. ليس مهماً ليس مهماً.. المهم ألا تهرب فرصة تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر من قبضة آية الله أوباما.. والآن يا أهل مصر الطيبين لقد انهار حلم الخلافة وسقط مثلث العهر السياسي وسقط آية الله الأمريكي الذي كان يجهز لإعلان مصر إمارة إسلامية ضمن دولة الخلافة الإسلامية الأمريكية.. تحطم أمل أوباما وال «سي آي إيه» والموساد وبعض صعاليك وغجر أوروبا.. إنها لطمة التاريخ يا سيد أوباما على خدك وقفاك لكي تحترم مصر التي سبقت أمريكا في الوجود والحكم والحكمة والحضارة بسبعة آلاف سنة، وإن كنت جاهلاً بالتاريخ فإن مصر عندما ولدت علمت الدنيا الحرف والزرع والموسيقي والرسم، في حين أن أمريكا التي لا يتجاوز عمرها الثلاثمائة سنة، بنت نفسها بقتل ملايين السود عبيداً في أرضها وحرق مئات الآلاف من الهنود الحمر - السكان الأصليين للمكان - وتظل أمتك يا سيد أوباما في التاريخ المعاصر هي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة النووية لقتل مئات الآلاف في أقل من ساعة.. حتى أنت يا سيد البيت الأبيض كان أبوك وجدك ضحايا التفرقة العنصرية التي طبقها البيض ضد السود وهي من أكبر وأحط جرائم العصر، إلى جانب الاستعمار العسكري الذي لم يمارسه تاريخياً إلا الإنسان الأبيض.. لماذا أنت هكذا يا رجل وهل عندما اخترت مصر كأول بلد عربي إسلامي تتحدث من داخله لأكثر من مليار مسلم مستخدماً اللغة العربية والقرآن في تحيتك الأولي كنت تتصور أنك تضع حجر الأساس لدولة الخلافة الإسلامية الأمريكية وقد يفسر ذلك تخليك السريع عن الرئيس الأسبق مبارك بعد 25 يناير لفتح كل الأبواب لملالي مصر من الإخوان المسلمين لتولي حكم وبيع مصر في وقت واحد.. فعلها قبلك نابليون يا رجل وهرب من مصر خائب الرجا.. لماذا لا تقرأ التاريخ يا رجل لكي لا تبدو بهذا الجهل.. يا سيد أوباما نسيت أن اذكرك بأن تصدر بياناً مشتركاً مع زعيم القاعدة أيمن الظواهرى تنديداً باعتقال شقيقه محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية بمصر.. يا سيد أوباما ليس مهماً أن تكون قد خسرت مبادئك ولكن الأكثر خطورة أنك نزعت عن أمريكا غطاء الكرامة والشرف ومبادئ الحرية لتتركها عارية في العالم هي وطالبان سواء بسواء.