شهدت مصر خلال السنوات الثلاث الماضية والذى عرفت "بسنوات الضياع" منذ أن خرج الشعب بثورة عرفت فى التاريخ بثورة 25من يناير والذى أطاحت بنظام كان يمتاز بالديكتاتورية والجباروت ونهب حقوق الفقراء وكسر حرية الشباب، وتتوالى الأحداث يوم تلو الاخر بسقوط العديد من الضحايا والشهداء من اجل خلق الحرية وتحقيق العدالة الإجتماعية. وخلال هذه الفترة ظهرت على الساحة السياسية العديد من الحركات والاحزاب وعلى رئسهم حزب الحرية والعدالة الزراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين الذى وصفهم التاريخ بالجماعة التى سرقت الثورة. لم يكن يحلم قيادات الإخوان أن يصل احداً منهم الى كرسى حكم مصر بعد ثورة 25 يناير، التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، إلا أن الحلم المستحيل تحقق بالفعل، ووصل ممثل الجماعة الدكتور محمد مرسى إلى الحكم بعد أن كان معتقلا سياسيا فى آخر أيام المخلوع، ولم تدم لهم كثيرا وسقط حكمهم بعدعام بعدما لفظهم الشعب وخروجه بثورة 30 يونيو الذى عرفت بالثورة الثانية التى اطاحت بحكم الإخوان ليعود مرسى وقيادات من الحكم الى ليمان طرة. "الوفد" تعرض فى هذا التقرير، الاتهامات التى يواجهها ،قيادات مكتب الإرشاد الهاربون منهم والمحبوسون حاليا على ذمم قضايا التحريض على العنف ونشر الإرهاب، فى الأحداث الدامية التى شهدتها مصر. "بديع"سقوط رأس الإخوان اعتبر مرشد الجماعة محمد بديع، المسجون حاليا، أول القيادات الإخوانية المحالة إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض والشروع فى قتل المتظاهرين فى أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم فى 30 يونيو الماضى وهى القضية الاولى المتهم فيها، وفور سقوطه فى قبضة الأجهزة الأمنية تم حبسه 30 يومًا على ذمة قضيتى «الحرس الجمهورى» و«الاتحادية» للتحريض أعضاء الجماعة على القيام باعمال العنف والإرهاب،واتهامه من قبل النيابة العامة بالشروع فى معظم الأحداث الدموية التى شهدتها مصر منذ عزل الرئيس مرسى، باعتباره الشعله الاولى للأحداث بعد أن دعا أعضاء الجماعة وحلفائها بالإعتصام فى ميدان رابعة العدوية والنهضة للدفاع عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى حتى لو كلفهم ذلك الشهادة. "الشاطر"المفكر الاساسى للجماعة بعد خروج المهندس خيرت الشاطر،النائب الأول لمرشد الجماعة،من السجن بعد العفو عنه بعد ثورة يناير حتى بدأ عمله السرى فى تحصيل الأموال من مصادرغيرمشروعة،وتم القبض على الشاطر بمنزله،عقب عزل مرسى،وامرت النيابة العامة بحبس الشاطر لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة وذلك لتحريضه لأعضاء الجماعة على اعتلاء المقر الرئيسى وإطلاق الرصاص على المتظاهرين إذا حاولوا اقتحامه فى 30 يونيو. "العريان" لسان الجماعة لم يدخر لسان الجماعة الفصيح والغليظ أيضا، أى جهد فى دعوة انصار الرئيس المعزول لاستمرار بقائهم فى الميادين حتى آخر قطرة من دمائهم، دفاعا عن الشرعية وعودة مرسى للحكم،حيث ويواجه نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، اتهامات مباشرة بالتحريض على القتل والعنف فى 6 أحداث، راح ضحيتها أكثر من 180 قتيلا ومئات المصابين، وفى مقدمتها أحداث مكتب الإرشاد والحرس الجمهور وشارع النصر وغيرها. ويواجه العريان أيضا تهمة الهروب من سجن وادى النطرون اثناء ثورة 25 يناير،واستطاعت الأجهزة الأمنية تحديد مكان العريان فى منطقة الجيزة وتم القبض علية. "البلتاجى" بلطجى الجماعة لعب القيادى بالجماعة، محمد البلتاجى، دور الوسيط بين جماعته والقوى الوطنية قبل خروج الملايين فى 30 يونيو لإسقاط الرئيس المعزول، ورفض وصف الداعين للخروج ضد الإخوان بالكفرة مثل غيره من حلفاء الجماعة بمنصة رابعة العدوية، وخلال شهر يوليو الماضى صدر فى حق البلتاجى 7 قرارات بالضبط والاحضار بتهم التحريض، بدءا من أحداث الإرشاد وبين السرايات والمنيل، مرورا بموقعة الحرس الجمهورى، حتى أحداث المنصة، وأحداث رمسيس وسيدى جابر، بالإضافة إلى القرار السابق بضبطه فى قضية إهانة القضاة. ويضاف الى قائمة الاتهامات المنسوبة إليه مسئوليته عن قتال قوات الجيش فى سيناء، وتمكنت اجهزة الأمن من تحديد مكان البلتاجى فى منطقة الجيزة . "حجازى" الرجل الكذاب الداعية الشيخ صفوت حجازى الذى ظهر على الساحة السياسية بعد ثورة 25يناير،حيث استخدمتة الجماعة كعصاة يضربوا بها ما يشائون،حيث تمكنت اجهزة الامن من القبض على حجازى اثناء محاولتة الهروب من مصر الى ليبيا،حيث اصدرت النيابه قرار بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق ،وذلك بعد أن وجهت له النيابة تهمة التحريض على قتل المتظاهرين تنفيذا لغرض إرهابى, وذلك على خلفية أحداث قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم خلال أحداث ثورة 30 يونيو،وأنكر حجازى جميع الاتهامات الموجه إليه فى أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم واقسم على أنه لم يكون ينتمى الى جماعة الإخوان المسلمين, وأنه لم يكن على علم بأن هناك اسلحة داخل ميدان رابعة العدوية ،مؤكداً على ندمة للتدخل فى العمل السياسى .