أكدت مصادر كويتية أن السلطات الكويتية تضع تحركات الإخوان فيها تحت الرقابة الصارمة وذلك بعد سقوط الجماعة في مصر ومحاولة البقاء عن طريق أفرع الجماعة في منطقة الخليج. وأكدت مصادر في وزارة الأوقاف الكويتية أن الوزارة قامت باستدعاء أكثر من 30 إمامًا ومؤذنًا وذلك تمهيدًا لإنهاء خدماتهم بسبب استخدامهم المنابر والمساجد في الدعاء وجمع التبرعات لتنظيم الإخوان. وأضافت جريدة الشاهد نقلا عن المصادر ان الوزارة رصدت خلال مراقبتها للمساجد أئمة ومؤذنين من الجنسية المصرية قاموا بالدعاء وإلقاء الخطب الداعمة لجماعة الإخوان، كما قام جزء منهم بجمع التبرعات دون اذن من الوزارة تحت ذريعة التبرع لأهالي الشهداء في مصر وهي بالحقيقة لدعم جماعة الإخوان. وأشارت الى ان الوزارة استنفرت جميع طاقاتها رغم محاولة بعض قيادات الوزارة غض البصر عن هذه التجاوزات، الا ان الوزير وفريق عمل متخصص قاموا برصد هذه التجاوزات بعد ضغط الحكومة على جميع الوزارات لتطهير البلاد من جماعة الاخوان وأتباعهم خشية الدخول في أعمال شغب أو التأثير على المجتمع الكويتي. من ناحية اخرى شكلت وزارة الداخلية فرقة من ادارتي مباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية لرصد أي تحركات مشبوهة أو خارجة عن المألوف يقوم بها عناصر من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين في الكويت سواء كانوا مواطنين أو وافدين . وأوضحت مصادر أمنية ان وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أمر بتحري اليقظة والحذر في المرحلة الحالية خاصة من جماعة الاخوان المسلمين وكلف الفرقة بالبدء في حصر أعداد الاخوان المسلمين المصريين المتواجدين في البلاد وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية المصرية. وأشارت الى ان الفريق المكلف قام بتوزيع المهام على أفراده وتم التركيز على مراقبة تحركات الاخوان وأماكن تمركزهم وتجمعاتهم خاصة في المساجد. وقالت المصادر ان الفرقة ستقوم بضبط اي مشتبه به وترحيله عن البلاد فورا مع وجود صلاحيات كاملة لضباط الفرقة لإحالة أي وافد أيا كان عمله الى ادارة الإبعاد بمجرد الاشتباه بانتمائه الى جماعة الاخوان. على الصعيد الشعبي أكد الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور أن إخوان الكويت في مظاهراتهم الفاشلة يدعمون ويشاركون في سفك الدماء بمصر، وأن ما يقومون به عمل يدخلنا في باب الفتنة. وقال إن الإخوان الآن هم حصان طروادة لتنفيذ مخطط تقسيم الوطن العربي وتنفيذ برنامج لويس لتقسيم الشرق الأوسط الجديد واصلاح الاخطاء التي وقع فيها مشروع سايكس بيكو، وهم يقدمون خدمة للغرب ويساهمون في اشعال حرب ال 100 عام التي كشفها كيسنجر. وقد أستنكر عدد من الفعاليات الاقتصادية ممارسات عناصر جماعة الاخوان المسلمين بالكويت، وحذروا من تمكينهم من مفاصل الدولة الاقتصادية الحيوية. وأوضحوا ان الاخوان دأبوا منذ فترة على زرع كوادرهم داخل المؤسسات والوزارات ذات الثقل الاقتصادي، وذلك لضمان توسيع امبراطوريتهم المالية، وتمويل حملاتهم الارهابية في عدة دول عربية، مشيرين الى ان قرنائهم في مصر تسببوا في خسارة الاقتصاد المصري 14 مليار دولار خلال توليهم الحكم لعام واحد في مصر، تمثلت في هروب قطاع عريض من الاستثمارات الأجنبية، خوفا من الاستيلاء عليها. واكدوا انه تدور شكوك كثيرة حول توجيه جزء كبير من أموالهم لتغطية نشاطات سياسية وعسكرية مشبوهة، مشيرين الى انهم استباحوا المساعدات المالية التي وجهت لمصر بعد ثورة 25 يناير