مع استمرار الحملات الإرهابية التي تشنها جماعة الإخوان المتأسلمين أنصار المعزول محمد مرسي، الذين أرادوا أن يحرقوا مصر بنار الإرهاب والفتنة وتنفيذ الأطماع الخارجية، يشعر المخرج الكبير علي عبد الخالق بحالة حزن شديدة وخوف علي مستقبل مصر وثورة 30 يونية، الذي يراها بمثابة إنقاذ مصر من المخططات الخارجية للسيطرة عليها، وأكد ضرورة التعامل بقبضة حديدية مع كل من يمارس الإرهاب وتطبيق حالة الطوارئ بشدة، وناشد مجلس الوزراء بإصدار قانون يمنع التظاهر بكافة أشكاله لحين انتهاء حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد، وعن الوضح الحالي بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة قال: ثورة 30 يونية في خطر حقيقي، وما يدهشني أن الجيش لم يردع الإرهاب، بالرغم من الأداء الرائع والحرفي للشرطة في فض اعتصامي رابعة والنهضة والتزامهم بأعلي درجات ضبط النفس، ولكن هذا الاعتصام كان يجب ان يفض منذ يومه الاول ولكن الحكومة التي أصفها ب«الأيدي المرتعشة» هي السبب في تأخر فض الاعتصام وما نتج عنه في توجيه أنظار الرأي العام العالمي لهذا الاعتصام الإرهابي، واستثمار الإخوان لذلك، حتي وجدنا أنفسنا محاصرين بردود أفعال أمريكا والدول الأوروبية التي تريد السيطرة علي مصر، وأضاف عبد الخالق، أن ما حدث أمام مسجد الفتح وكوبري 15 مايو هو نتاج الأيدي المرتعشة التي تحكم مصر، لأننا حاليا في حالة طوارئ، بمعني أنه ما كان مسموحاً به في الأيام الماضية غير مسموح به حاليا لأننا أمام حالة استثنائية تلتزم تطبيق حالة الطوارئ بشدة. وأضاف عبد الخالق: لا أعلم كيف سمحت الشرطة بتظاهر الإخوان من جديد ولماذا لم تتصد لهم مباشرة وبقوة، وأناشد الحكومة الحالية إصدار قانون يمنع التظاهر تماما لحين انتهاء حالة الطوارئ وينص علي أن كل من يقوم بالتظاهر يعرض نفسه للمساءلة القانونية ولكن إذا استمرت الأيدي المرتعشة بهذا الحال ستؤدي بمصر إلي الطريق المجهول الي جانب الباب السابع وهو التدخل الأجنبي وستسقط ثورة 30 يونية وسينجح الإخوان من جديد، وقال لابد من إحكام الدولة بقبضة من حديد علي الشارع المصري والالتزام بحالة الطوارئ وحظر التجوال. وعن موقف أمريكا والدول الأوروبية المتشدد في مساندتهم للإخوان قال: هناك مشروع أمريكي في مصر تسعي أمريكا لتحقيقة منذ عام 2005، وهو تكوين حلف سني يحكم مصر ويواجه كل الآراء الليبرالية والعلمانية والشيعة مثلما يحدث في العراق وسوريا واشتعال الحرب هناك بين السنة والشيعة وذلك لإبعاد إسرائيل عن الصورة تماما وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وبعد نجاح الإخوان في برلمان 2005 قدموا أنفسهم لأمريكا وعقدت صفقة بينهم تنص علي مساعدة أمريكا للإخوان في الوصول الحكم وتكون تابعة لهم بعد ذلك وكان وقتها بوش الابن هو الحاكم الأمريكي ويسعي لوضع قبضته علي مصر بعيدا عن إسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي، أما بالنسبة لأوروبا، فتعتبر ألمانيا اقوي الدول الأوروبية واتخذت موقفاً عدائياً من ثورة 30 يونية، لأن التنظيم الإخواني العالمي يمثل أهم الاستثمارات بها.. وهي حاليا تتحدث مع مجلس الأمن والمجتمع الأوروبي بشأن قطع العلاقات مع مصر من أجل الضغط عليها، وأشار إلى أن ما يقوله الغرب بشأن حقوق الإنسان واستخدام القوة مع المدنيين هو موقف صوري من أجل الضغط علي مصر بشكل يوافق عليه الرأي العام العالمي، و«البنتاجون الأمريكي» في تصريحاته يري أن الشعب المصري حاليا يكره أمريكا بسبب مساندتها للإخوان، وعلي الحكومة المصرية الحالية أن تتعلم من التاريخ وتراجع مسيرة الرئيس الراحل عبدالناصر عندما اتجه للتعامل مع روسيا وكان يستورد منها الأسلحة ويصدر لها «البرتقال أبو سرة» من أجل تقوية العلاقات معها وحاليا هناك أكثر من دولة قوية منفصلة عن أمريكا مثل روسيا والصين مستعدة للتعاون معنا وتسليحنا ولا أعلم لماذا لم ننظر إليها من أجل التخلص من السطو الأمريكي المعنوي التي تمارسه علينا حاليا. وعن موقف تركيا من الأزمة في مصر قال عبد الخالق: أردوغان يرأس نظاماً ديكتاتورياً مستبداً يحلم بعودة الخلافة العثمانية من جديد ولذلك فهو يساند الإخوان من أجل سيطرتها علي مصر وتبعيتها أيضا للنظام التركي وتحقيق الخلافة التي يسعي إليها، وأشار إلي أن أردوغان قام بغلق الصحف المعارضة في تركيا ويتعامل بمنتهي القسوة والقوة مع المظاهرات المعارضة للنظام هناك، وأكد أن مقاطعة الفضائيات المصرية للدراما التركية قرار صائب سيمارس أيضا الضغط عليها وسيسبب لهم العديد من الخسائر المادية وخاصة السياحة التركية، التي كانت تدعو إليها من خلال أعمالها الدرامية التي كانت تسلط الضوء علي الطبيعة هناك وبالفعل بعد دخول الدراما التركية للشرق الأوسط نشطت السياحة هناك بشكل ملحوظ وخاصة من جانب العرب والمصريين ولذلك كان علينا مقاطعة الغزو التركي الدرامي من البداية. وعن كلمة العاهل السعودي وموقف المملكة العربية السعودية بشأن مصر قال: موقف العاهل السعودي موقف وطني للغاية وستتذكره مصر والمصريون علي مدي السنين، خاصة أن كلمته ضربت بموقف أمريكا عرض الحائط، وهذا يؤكد العروبة القوية بيننا وبين السعودية، وأتمني ان تدعو الدول العربية لمؤتمر عربي لمساندة مصر أمام أمريكا والدول الأوروبية، وهذا أيضا سيؤكد استقلال الوطن العربي من السطو الخارجي، صحيح أن بعض الدول لن تكون قادرة علي فعل ذلك ولكن هذا ما أتمناه لاستقلال الوطن العربي بأكمله وليس مصر فقط من السطو المعنوي والاقتصادي الذي تمارسه أوروبا وأمريكا.