قالت والدة الشهيد ملازم أول رامي حسن حسن عثمان الذي استشهد في أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، :"الحمد لله علي السراء والضراء ، ابني راح مني وأنا سنين أكبّر وأربي, وراح في ثانية علي يد الإرهاب حسبي الله ونعم الوكيل". ودخلت والدة الشهيد في نوبة هيستيرية من البكاء المتواصل، وظلت تهتف كأنها تنادي على الشهيد قائلة "يا رامي ..رامي"، وقد لاحظت بوابة الوفد حالة من الوجوم والحزن علت وجوه أصدقاء الشهيد البطل، ولم تتمكن البوابة من محاورتهم وذلك لحزنهم الشديد وتفضيلهم الصمت علي الكلام، وذلك أثناء تشييع جثمان الشهداء الأربعة الذين استشهدوا في أحداث فض الاعتصام بمسجد الشرطة بالدراسة، في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقيادات وزارة الداخلية وأسر الشهداء وشهد المسجد تواجدا أمنيا مكثفا أثناء تشييع الجنازة وفي السياق ذاته. وأعرب المتواجدون في تشييع الجثمان عن بالغ الأسف والحزن لاستشهاد أبطال الشرطة سواء في رابعة أو في أي مكان آخر ، بيد الغدر والإرهاب ، مؤكدين علي أن هذا لن يفت في عضدهم ولن ينال من عزيمتهم بل بالعكس سوف يؤدي إلي زيادة إصرارهم علي فداء الوطن بأرواحهم و شارك في الجنازة قيادات من القوات المسلحة ورموز شعبية وسياسية قامت بتقديم واجب العزاء في مصابي الوطن وشهداءه