عادل إمام فى «العراف» يواصل رحلة تألقه.. وأياً كانت الفكرة منسوخة أو مسروقة.. فقد وصلت إلي الجماهير بمصرية حميمة.. إلا إنني أندهش لإصرار الكاتب يوسف معاطى علي سخريته من مثقفى اليسار والاستمرار في تسخيف رؤاهم التي يراها مجرد أوهام!! هانى رمزى في فيلمه الجديد «توم وجيمى» يطرح رؤية جديدة ورسالة اجتماعية لقضية المعاقين، فيلم يستحق التقدير. هاني قدم أيضاً للإذاعة في رمضان مسلسل «عشرة في المية» كوميديا تليق بفنان يريد أن ينحت اسمه في ساحة الإبداع المصرى الحقيقى. باسم سمرة: في مسلسلات رمضان كان نموذجاً للتحدى، يرسم عالماً مميزاً لواقع من الصعب ألا تصدقه. لايزال أسامة أنور عكاشة حياً في إبداعاته.. روايته «منخفض الهند الموسمي» التي صارت «موجة حارة» أعادت لنا عبير الرجل الذي نتأكد معه أن المبدع الحقيقى لا يموت. إياد نصار ورانيا يوسف في «موجة حارة» ثنائى متجانس دافئ يقدمان لنا الفكرة العميقة في أبسط الحلول الدرامية. «نيران صديقة».. اسم علي مسمي والمعنى في بطن المسلسل!! منة شلبى.. حقاً فنانة مجتهدة وتفكر جيداً فيما تقدمه وتعرف كيف تصل إلي الجمهور المصرى بحب وقناعة. ربما يكون مسلسل ليلي علوى «فرح ليلى» من الأعمال الرمضانية القليلة التي أدخلتنا في بيوت مصرية عادية هادئة صاخبة قانعة.. وغير ذلك لا أعرف لماذا هذا الاستفزاز الغريب لجموع المصريين في مشاهدة قصور عجيبة وفيلات لا تعرف الواقعية أبداً. مسلسل «الشك» فكرة جيدة قيل إنها مسروقة من مسرحية جورج شحاتة «مسافر برسبان» ولكن مش مهم.. الأهم أنها تحولت إلي متاهات علي مدي أيام الشهر الكريم.. وكم كبير من تداخل الأحداث.. كم أتمني أن نعود إلي مسلسلات السباعية المركزة المكثفة ومنها لله المسلسلات التركية التي قلبت حال مزاجنا المصرى الهادئ. مصطفى شعبان مبدع مهم.. أتمني أن يعيد حساباته الفنية. أفلام العيد.. الله ينور يا «سبكى».. ولكن ألا يمكن دعم هذا الجهد الإنتاجى بقليل من الفن الجاد الجيد!!