تحت عنوان "الإسلاميون في مصر يتجهون إلى العنف"، أعدت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية تقريرا على الأدلة التي تؤكد تزايد حالات التعذيب وظهور المزيد من الأسلحة في الاعتصامات التي يقيمها أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي". وقالت المجلة: على الرغم من ادعائهم بأن احتجاجاتهم سلمية، إلا أن هناك المزيد من الأدلة على حالات التعذيب، واتخذت المجلة من "أحمد ثابت"، 22 عاما، الناشط السياسي السكندري، عضو اللجنة التنسيقية ل "30 يونيو"، وعضو بحركة 6 إبريل، دليلا على هذه الأعمال الشنعاء. وقال ابن عم الضحية "ثابت"، الذي يقيم في المستشفى منذ أكثر من أسبوع: "ثابت مصاب بثلاث طعنات، ورصاصة في ساقه وعلامات على الضرب بالعصي في جميع أنحاء جسده، وهناك كدمات حيث تم جره على الأسفلت." ووقعت هذه الحادثة في ليلة 26 يوليو، خلال اشتباكات مع أنصار مرسى، وأكد ثابت أنه ضحية وتعرض لهجوم مسلح من قبل الغوغاء الإسلاميين، حيث إنه تم جره من قبل المتظاهرين المؤيدين لمرسى إلى مسجد مجاور، حيث يحتجز عشرات الأفراد الآخرين. وهناك، كما يقول، قاموا بتعذيبه لمدة 14 ساعة. ورأت المجلة أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا لا تشير إلى وجود أي بارقة أمل أو علامة على إنهاء الأزمة السياسية العميقة منذ الإطاحة بمرسي قبل أكثر من شهر. ولكن هناك علامات تنذر بأن العنف في طريقه إلى الازدياد، خاصة بعد أن أمرت الحكومة المؤقتة الشرطة باتخاذ "جميع التدابير اللازمة" لفض اعتصامات أنصار مرسي بميداني رابعة العدوية والنهضة مما أثار مخاوف من حدوث اشتباكات بين الشرطة والمعتصمين، كما أن الرئيس المؤقت "عدلى منصور" ألقى خطابا يوم 7 أغسطس معلنا أن فترة المفاوضات مع الإخوان قد انتهت. وأكدت المجلة أن هناك أدلة متزايدة على أن بعض أنصار الإخوان داخل الاعتصامات - التي ظلت سلمية إلى حد كبير حتى الآن - يحملون السلاح بالفعل، وارتكبوا ما وصفته بعض جماعات حقوق الإنسان بأنه "تعذيب" ضد خصومهم السياسيين. ودللت المجلة على تزايد العنف من جانب أنصار مرسي، من خلال إحدي حالات التعذيب، التي ظهرت على جثة سائق توك توك يبلغ من العمر 32 عاما ويدعى عمرو، وقد طلبت أسرته عدم نشر اسمه بالكامل، وكان عمرو أحد الجثث التي وجدت عليها آثار تعذيب وكانت ملقاه عارية ومشوهة بالقرب من اعتصام أنصار مرسي وكان هاتفه المحمول ملقى داخل الاعتصام وقالت أخته "سماح" إنه تعرض للضرب بالعصي في كل مكان من رأسه إلى قدميه، وتم صعقه بالكهرباء في وجهه وصدره. هذا بالإضافة إلى أن بعض جماعات حقوق الإنسان تقول أيضا أن هناك أدلة على أن بعض أنصار مرسى يحملون الأسلحة في الاحتجاجات، وهذا ما جعل المجلة الأمريكية ترى أن هذه التقارير لا تبشر بالخير بالنسبة للجهود المقبلة المرجحة لفض الاعتصامات.