مواطنو العريش يتجنبون الصلاة في الخلاء خشية الأعمال الإرهابية. فرضت التوترات الأمنية التي تعاني منها سيناء، أجواء من الحذر والترقب في احتفالات المحافظة بعيد الفطر أمس، ففي مدينة العريش بشمال سيناء فضل معظم الأهالي أداء صلاة العيد داخل المساجد بدلا من الخلاء، خشية تعرضهم لعمليات إرهابية من العناصر الجهادية المتطرفة، في ظل غياب كامل للشرطة في وسط المدينة، في حين تحدي عدد قليل من أهالي المدينة هذه الأخطار، وأدوا صلاة العيد في الساحات المفتوحة وسط تحليق مكثف لطائرات الآباتشي التي حلقت علي ارتفاعات منخفضة. وأكد أئمة المساجد في خطبة العيد حرمة الدم، وأهمية الحفاظ علي السلام الاجتماعي. وكانت سيناء قد شهدت أول فصل من مرحلة «الاغتيالات السياسية»، حيث قتلت مجموعة إرهابية عضو مجلس الشوري عبدالحميد السلمي أحد عواقل قبيلة الفواخرية فجر أمس الأول، واتهمت القبيلة جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الحادث، ورفضت قبول العزاء في فقيدها، وتوعدت بالقصاص له، مشيرة إلي أن «السلمي» كان من المؤيدين بشدة للفريق أول عبدالفتاح السيسي. وشيع أهالي سيناء الفقيد في جنازة مهيبة، في حين هدم شباب القبيلة منصة مؤيدي الرئيس محمد مرسي أمام مسجد النصر، قبل أن يعيد الإخوان بناءها صباح أمس. وقد اتخذت قوات أمن شمال سيناء أعلي درجات الحيطة والحذر عشية عيد الفطر، وأطلقت الأعيرة النارية التحذيرية والقنابل الضوئية، حول النقاط العسكرية في مدن الشيخ زويد والعريش. وعلي جانب آخر، غادرت 4 أسر مسيحية العريش مساء أمس، بالتزامن مع المهلة التي حددتها جماعات مسلحة لهم لمغادرة سيناء، في رسائل تهديد لهم علي هواتفهم المحمولة.